«قسد» على وشك السيطرة على كامل مدينة الطبقة
تضاربت الأنباء حول سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ذات الأغلبية الكردية على كامل مدينة الطبقة غرب الرقة، ففي حين أعلنت (قسد) سيطرتها الكاملة على المدينة تناقلت العديد من وسائل الإعلام أنباء عن سيطرتها على 90 بالمئة منها.
وأكد الناطق باسم (قسد)، طلال سلو، أمس، وفق ما نقل موقع «العربية الحدث» الإلكتروني، «السيطرة على كامل مدينة الطبقة» من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن كانت سيطرت الأحد على أكثر من 80 بالمئة من المدينة، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض. ونشرت (قسد) صوراً تظهر بحسب قولها «أغراضاً تم جمعها في الأحياء التي تمت السيطرة عليها مؤخراً في المدينة، من بينها أسلحة وذخائر».
لكن (قسد) أعلنت في بيان لها نشرته أمس في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» استعادتها لمدينة الطبقة القديمة بالكامل من يد داعش. وقالت: «تمكن مقاتلونا خلال ساعات صباح اليوم، من الانتهاء من تحرير الطبقة القديمة بشكل كامل، والبدء بعملية التمشيط».
ومن جانبه، أعلن القيادي في (قسد) عبد القادر هفيدلي عن تحرير 90% من الطبقة، مبشراً بتحريرها الكلي قريباً. وأفاد هفيدلي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن «المعارك مستمرة لتحرير ما تبقى من المدينة، وأن داعش تلقى ضربات موجعة خلال الأيام الماضية»، وقال: «خلال الـ48 ساعة الماضية تم كسر خط الحماية لمرتزقة داعش، وتمكنا من تحرير 9 أحياء، وخلال الاشتباكات قتل 75 مرتزقاً من داعش، كما استولى مقاتلونا على عدد من الدبابات والعربات المدرعة». وتابع هفيدلي: «سنزف بشرى تحرير مدينة الطبقة بالكامل للشعب السوري في وقت قريب». وبحسب تقارير إعلامية دارت معارك عنيفة أمس في آخر حيين يسيطر عليهما التنظيم في المدينة، وهما الوحدة والحرية المحاذيان لسد الفرات.
في سياق آخر، أفاد نشطاء، أمس، بسقوط عدد من الضحايا جراء 20 غارة جوية شنتها قوات «التحالف الدولى»، على الطبقة. وقال النشطاء وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز» عربية: إن «أكثر من 20 غارة للتحالف استهدفت مدينة الطبقة ومستشفى بها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين». وأضافوا: إن «هناك 40 ألف مدني يتخذهم تنظيم داعش دروعاً بشرية له» في الطبقة. وتحظى الطبقة التي يسيطر عليها داعش منذ عام 2014 بأهمية إستراتيجية مزدوجة، باعتبار أنها تفتح الطريق أمام (قسد) إلى الرقة، معقل داعش في سورية، وتضم سد الفرات وهو الأكبر في البلاد. ودخلت (قسد) مدينة الطبقة قبل أسبوع وتواجه مقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم داعش، الذي يستخدم طائرات مسيرة مسلحة. ووثق المرصد «مقتل ما لا يقل عن 35 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية» في الاشتباكات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في الطبقة، مشيراً إلى مقتل عناصر من قوات سورية الديمقراطية من دون أن يتمكن من تحديد عددهم. وبحسب المرصد، اعتمد التنظيم منذ حصار المدينة على إرسال انتحاريين وسيارات مفخخة إلى مواقع (قسد)، في محاولة لإعاقة تقدمهم، وهو الأسلوب الذي يعتمده في كل الجبهات التي يخسر سيطرته عليها. وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة في إطار حملة «غضب الفرات»، التي بدأتها (قسد) في تشرين الثاني الماضي لطرد تنظيم داعش من الرقة، بدعم من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. و«قوات سورية الديمقراطية» هي تحالف يضم ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية تم تشكيله خلال الحرب في سورية وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عصبها الأساسي.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد