«يونيسف»:36 % من المهاجرين.. أطفال
بات الأطفال يمثّلون حالياً أكثر من ثلث المهاجرين واللاجئين الذين يقومون برحلة العبور الخطيرة بحراً من تركيا إلى اليونان، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».
وقالت «يونيسف» إنَّ «الأطفال يمثّلون حالياً ما نسبته 36 في المئة من الذين يجازفون بعبور الممرات البحرية الخطيرة بين اليونان وتركيا».
وللمرة الأولى منذ بدء أزمة الهجرة في أوروبا، أصبح عدد الأطفال والنساء الذين يعبرون الحدود من اليونان إلى غيفغليليا في مقدونيا، يفوق عدد الرجال، بحسب ما أكّدته المتحدثة سارة كرو للصحافيين. وقالت إنَّ «أعداد الأطفال والنساء الذين يقومون بالرحلة يمثل نحو 60 في المئة»، مقارنة ذلك بأعداد حزيران الماضي عندما كان 73 في المئة من المهاجرين إلى أوروبا من الذكور البالغين، وفقط واحد من عشرة كانوا دون سن الـ 18.
وقالت ماري بيار بوارييه، المنسقة الخاصة في «يونيسف» لأزمة الهجرة واللجوء في أوروبا، في بيان، إنَّ «تبعات هذه الزيادة في نسبة الأطفال والنساء الذين يقومون بالرحلة هائلة.. فهذا يعني أنَّ عدداً أكبر يواجهون الخطر في البحر، خاصة حالياً في الشتاء، ويحتاجون إلى مزيد من الحماية على الأرض».
وتأكيداً لذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة، يوم أمس، إنَّ واحداً من بين كلّ خمسة أشخاص قضوا غرقاً في المياه أثناء محاولتهم العبور من تركيا إلى اليونان في كانون الثاني الماضي، كانوا من الأطفال، حيث غرق 60 طفلاً من بين 272 شخصاً.
وبهذا يرتفع إلى 330 عدد الأطفال الذي غرقوا في المياه خلال الأشهر الخمسة الماضية، وكان العديد منهم على بعد أمتار قليلة من الشاطئ، بحسب المنظمة.
ويوم أمس، انتشل خفر السواحل اليوناني جثث تسعة مهاجرين، بينهم طفلان، في ازمير قضوا في غرق مركبهم، وذلك بعد أيام من غرق 37 شخصاً آخرين قبالة منطقة أخرى من الساحل، من بينهم عدد من الأطفال.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد