أئمة مساجد تونس يقررون إقامة "صلاة الجنازة على حكومة النهضة" لنشرها الفكر التكفيري والتطرف

أكد فاضل عاشور الأمين العام للنقابة الوطنية التونسية المستقلة للإطارات المسجدية أن عددا من الأئمة قرروا القيام بـ "صلاة الجنازة على الحكومة" التي أثبتت فشلها في إيقاف التطرف الديني وساهمت في نشر الفكر التكفيري.

وقال عاشور في تصريح لصحيفة الشروق التونسية أمس "إن الأئمة يعيشون أخطر مرحلة في حياتهم ولم يعرفوا مثلها منذ عشرات السنين" مضيفا.. " أن التطرف أصبح غولا يفتك بالمساجد وخاصة أن السلفيين المتشددين سيطروا عليها ولم يعد لأبناء الإسلام المعتدل مكان فيها ".

واعتبر عاشور في السياق أن رجل الدين المعتدل بات يعاني التهميش والقهر وقلة الحيلة في تونس.

من جهة أخرى أكد عاشور أن وزارة الشؤون الدينية التونسية رفضت أمس الأول حضور جلسة الصلح ولم تستجب لمطالب الأئمة من قبيل توفير الحماية الأمنية لهم وإيقاف سيل الاعتداءات التي طالتهم والتطوير في القانون الأساسي الذي ينظم عملهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

كما أشار عاشور إلى أن وزارة الشؤون الدينية التونسية تقوم بتهميش الأئمة والنقابات الدينية المستقلة لخدمة الأجندات السياسية وتفقيرهم لكي يتسنى لهم التلاعب بهم تمهيدا للمرحلة الإنتخابية القادمة مضيفا في هذا السياق أن النقابة المستقلة ستتصدى لهم ولن تسمح بمواصلة سياسة التجويع في حق الآلاف من الأئمة الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان الوزارة.