أدنى مستوى لليورو في 16 شهراً أمام الدولار والجنيه الإسترليني
ارتفع الدولار في مقابل اليورو والين أمس، بعدما أظهر تقرير حكومي زيادة أكبر من المتوقع في الوظائف الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وانخفاضاً في نسبة البطالة إلى أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات. وسجل اليورو 1.2757 دولار انخفاضاً من 1.2781 دولار قبل التقرير، لينخفض 0.1 في المئة خلال اليوم. وبلغ سعر الدولار في مقابل العملة اليابانية 77.27 ين مقارنة بـ77.15 ين قبل صدور البيانات.
وكان اليورو سجّل اليورو أدنى مستوياته في 16 شهراً أمام الدولار والجنيه الإسترليني وراوح قرب أدنى مستوياته في 11 عاماً أمام الين، بينما تتوقع السوق مزيداً من التراجع بسبب تنامي المخاوف من تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو وصعوبات التمويل السيادي. وتنظر السوق إلى مزادين للسندات الايطالية والاسبانية الحكومية الأسبوع المقبل باعتبارهما أول اختبارين كبيرين لقدرات منطقة اليورو على جمع التمويل، ويرجّح أن يتسبّبا بحال ترقّب في السوق وضغوطاً على اليورو.
وساعد هبوط اليورو على رفع مؤشر الدولار إلى 81.062 وهو أعلى مستوياته في عام، في حين سجّلت العملة الموحدة أدنى مستوياتها في 16 شهراً أمام الجنيه الإسترليني عند 82.39 بنس، وبلغ سعرها أمام العملة اليابانية 98.75 ين، قرب أدنى مستوياتها في 11 عاماً البالغ 98.451 ين والذي سجلته أول من أمس.
واستقر سعر الذهب أمس في ظل إحجام المستثمرين قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية، وبقي المعدن الأصفر يلقى إقبالاً جيداً فوق مستوى 1600 دولار للأونصة مع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو وصعوبات التمويل السيادي. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.02 في المئة إلى 1622.39 دولار للأونصة، في طريقه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية بمقدار 3.4 في المئة، وهي الأكبر في شهر.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1623.40 دولار للأونصة، وارتفع سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 29.32 دولار للأونصة، في طريقه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية مقدارها 5.7 في المئة، وهي الأكبر في شهرين، كما زاد البلاتين 0.14 في المئة إلى 1412.50 دولار للأونصة، بينما خالف البلاديوم الاتجاه وتراجع 0.86 في المئة إلى 629.22 دولار للأونصة.
وانتعشت الاسهم الأوروبية بعض الشيء في التعاملات المبكرة امس، قبيل صدور تقرير العمل الأميركي وسط توقعات بأن يظهر دليلاً جديداً على قوة اكبر اقتصاد عالمياً وهو ما تحقق مع صدور التقرير. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.5 في المئة إلى 1018.14 نقطة. وكانت اسهم المصارف من أكبر الرابحين، فارتفع مؤشرها 0.5 في المئة مستعيداً بعضاً مما فقده في الجلستين السابقتين، حين تراجع سهم «كريدي سويس» بحدّة بعد أن أعلن عن خصم كبير على إصدار حقوق ملكية.
وفي طوكيو، تراجع مؤشر الاسهم اليابانية 1.2 في المئة امس، اذ أثرت أزمة ديون منطقة اليورو في المعنويات. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى على 8390.35 نقطة، أي دون متوسط تحرّكه في 25 يوماً البالغ 8500 نقطة، بعد أن انخفض 0.8 في المئة في الجلسة السابقة. ونزل المؤشر 0.8 في المئة خلال الاسبوع. وهبط مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاً 0.9 في المئة 729.60 نقطة.
وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية اول من امس على صعود. وكانت اسهم المصارف على رأس الرابحين في علامة ان المستثمرين يراهنون ان الاقتصاد الاميركي القوي نسبياً سيساعد الاسهم الاميركية ان تتفوق على الأسواق الأخرى. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الاغلاق 3.10 نقطة، أي 0.02 في المئة، إلى 12415.32 نقطة. وقفز مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 3.74 نقطة، أي 0.29 في المئة، إلى 1281.04 نقطة. وارتفع مؤشر «ناسداك» المجمّع 21.50 نقطة، أي 0.81 في المئة، إلى 2669.86 نقطة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد