أردوغان: دمشق تريد حكومة لبنانية عادلة
صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، في مقابلة اجراها معه رئيس مكتب القناة في بيروت غسان بن جدو وستبث مساء اليوم، في موضوع لبنان: "لا يمكن ان نكون مع هذا او ذاك. نحن مع الوحدة والمصالحة. نريد ان نحقق الوحدة والمصالحة لانه في لبنان كبلد ديموقراطي لا يمكن طرفا واحداً ان يحكم البلد بمفرده. في لبنان حكومة ائتلاف والائتلاف هو الذي يحكم وفي الدستور اللبناني مواد توضح كيف يحكم لبنان بالتوافق".
وتحدث عن "عراقيل بسيطة" في موضوع تأليف الحكومة، واشار الى ان ثمة نقطتين تعرقلان الحل: عدد الوزراء وتوزيعهم والمحكمة ذات الطابع الدولي. ورأى انه "لا يمكن انشاء المحكمة الدولية من غير ان تكون هناك حكومة لبنانية"، ملاحظا ان "للبعض الكثير من الشكوك والمخاوف". وشدد على ان "المطلوب من هذه المحكمة هو ان تعاقب وتجد فاعل الجريمة، الجاني الحقيقي، لا ان تحكم على اناس سياسيين ابرياء من غير اي دليل".
وسئل عما سمعه من القيادة السورية عن طابع العلاقة مع لبنان وقضية المحكمة ذات الطابع الدولي، فأجاب: "سوريا تريد ايضاً حل هذه المسألة. وأريد ان اقول شيئاً في حق سوريا. يجب ان نرى هذه الحقيقة ونعيها جيداً. فسوريا كان لها 30,000 جندي في لبنان وخلال زيارتي لها التقيت السيد الرئيس بشار الاسد وطلبت منه سحب قواته وعسكره من لبنان فقال لي انه سيفكر في الامر وشكرته لانه لم يخذلني في هذا الطلب. وخلال زيارة الرئيس التركي لدمشق، بعد هذه الزيارة باسبوع، سحبت سوريا قواتها من لبنان. هذه إشارة حسن نية واضحة على الجميع ان يقابلها بالمثل (...) علينا ان نقدم خطوة في مقابل خطوة، وهكذا تحل الامور. وعلينا ان نتعامل بشكل ايجابي مع هذه المسائل. سوريا قدمت هذه الايجابية. اما في ما يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة اللبنانية اليوم، فان سوريا مستاءة من الوضع الراهن وهي تريد تشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن ولكن بشكل عادل ومنصف (...) انا غير متشائم، انا متفائل، وأتوقع ان شاء الله التوصل الى حل في القضية اللبنانية. وهنا يجب ان أقول شيئاً يخص تركيا في الموضوع اللبناني. اذا طلب منا دور الوساطة فنحن عندها يمكن ان نلعب هذا الدور، أما اذا لم يطلب منا فلا يمكننا ان نتدخل لانه يمكن ان يقال لنا هذا الشأن لبناني ولا شأن لكم فيه، ولكن اذا قالوا تفضلوا ونحن نرضى بكل ما تحكمون به حينها يمكننا ان نقوم بكل ما في وسعنا ونقدم خبراتنا واتصالاتنا وكل هذا التاريخ من العمل السياسي، يمكننا ان نتوصل الى حل يجمع الاخوة وتنتهي الخلافات ونكون موحدين".
إضافة تعليق جديد