أضحية العيد ما بين الواجب والأسعار
تشهد أسواق الأغنام في سورية كما في الأسواق العربية والإسلامية الأخرى إقبالاً شديدا من قبل جميع المواطنين على شراء الأضاحي خاصة مع اقتراب يوم النحر الذي يبدأ بعد صلاة العيد وينتهي قبل غروب شمس اليوم 13 من شهر ذي الحجة وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
ارتفاع أسعار الأغنام ليس بجديد هذا العام في سورية ولا شكوى المواطنين من الغلاء في أسعار المواد الغذائية والألبسة والمتطلبات الأساسية لكن ما كان جديدا هو أن سعر الأضحية هذا العام فاق كل التوقعات بالزيادة فقد تجاوز سعر الأضحية 225 دولار لأصغر أضحية ممكنة، وذلك لأن سعر اللحم قائم تجاوز 250 ليرة أي (أكثر من 5 دولار للكيلو غرام)، فيما تراوح سعر الأضاحي المناسبة بين 14 ألف ليرة و20 ألف ليرة أي (ما بين 300- 435 دولار).
وبحسب أبو ثائر بائع أغنام فإن هذا العام الطلب أقل من أعوام أخرى ويعزو ذلك إلى ارتفاع أسعار الأضاحي من جهة وقلة السيولة المادية مع المواطنين من جهة أخرى وأن متطلبات العيد باتت كثيرة والجميع يفكر مليا قبل أن يشتري، ويقول أبو ثائر أجد الكثير من المواطنين يوميا يأتون إلى السوق منذ عشر أيام تقريبا ليسألوا عن أسعار الأغنام ، لكنهم لا يشترون.
ويقول مصطفي وهو أحد الشارين المحتملين لأضحية: لم أكن أتوقع هذا الارتفاع بالأسعار، ولكن الأضحية واجبة بالعيد وأنا اعتدت أن أضحي كل عام لكن هذا العام، ترافق العيد مع شراء المازوت وعدم قبض مبلغ الدعم حتى الآن.أما مربي الأغنام فلهم وجهة نظر مختلفة فهم يقولون: "إن الأسعار مرتفعة نعم، لكن لسنا السبب، فسوء الأحوال الجوية والتصدير وارتفاع أسعار الأعلاف كانت أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع ولم يكن الارتفاع مؤقتا بل بدء منذ منتصف هذا العام تقريبا".
وغاب عن الساحة صوت الحكومة وتدخلها في هذا الموضوع، خاصة بعد أن أصدر رئيس الحكومة قرارا بوقف تصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي منذ بداية كانون الأول/يناير القادم وحتى شهر آذار/مارس.
ويرى مراقبون اقتصاديون أن هذه الخطوة تعكس ضغط أسعار اللحوم على السوق، حيث تصر الجهات المتخصصة على تصدير الأغنام على رغم زيادة الطلب على لحوم العواس وقلة العرض بسبب زيادة التصدير.
لور ديب
المصدر: أرابيان بزنس
إضافة تعليق جديد