أوباما وميدفيديف يمددان العمل بمعاهدة «ستارت» أثناء التفاوض

اتفقت الولايات المتحدة وروسيا امس، على استمرار العمل باتفاقية «ستارت» للسيطرة على الاسلحة النووية، التي ينتهي مفعولها اليوم السبت، بينما تستمر المحادثات لإيجاد بديل لتلك الاتفاقية «في أسرع وقت» ممكن.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس، إن مد العمل بالاتفاقية سيكون إلى أجل غير مسمى، بينما يعمل الجانبان من أجل «تجاوز الخلافات». واضاف «سيواصلون العمل على مدار الساعات الأربع والعشرين المقبلة.. أعتقد أنه على الأرجح لن تحل كل الأمور التي مازالت معلقة خلال هذه الساعات. لذا، ففي حالة حدوث ذلك، سنصدر بيانا يفيد بمواصلة (اتفاقية ستارت) بطريقة ما بينما يواصلون تفاوضهم».
وتتواصل المفاوضات في جنيف بشأن اتفاقية تحل محل اتفاقية خفض الأسلحة الإستراتيجية الموقعة في العام 1991. ولم يتبين بعد أين ولا متى سيوقع الرئيس الأميركي باراك اوباما والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف الاتفاق في حالة التوصل إليه. وقد أعرب الرئيسان في بيان مشترك، ان بلديهما يأملان بالتوصل الى اتفاق حول تقليص ترسانتيهما النوويتين «في أسرع وقت»، مؤكدين «التزامهما مبادئ» اتفاق «ستارت».
واوضح ميدفيديف واوباما في البيان الذي نشره الكرملين «نعرب عن التزامنا مواصلة العمل معا من وحي معاهدة ستارت بعد انتهاء مفعولها، ونحن مصممان على ضمان تنفيذ معاهدة جديدة حول الاسلحة الإستراتيجية في أسرع وقت»، علما ان الاتفاق الذي سيشكل بديلا من المعاهدة، سيكرس إحياء للعلاقات الروسية الاميركية التي تدهورت في شكل ملحوظ في الأشهر الاخيرة من ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»، ان «المفتشين الأميركيين غادروا مصنع فوتكينسك بسبب انتهاء سريان معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية»، مشيرة الى ان «المصنع متخصص في إنتاج صواريخ عابرة للقارات، وقد تواجد المفتشون الأميركيون فيه على مدى عقدين تقريبا، بموجب معاهدة العام 1991».
تجدر الإشارة إلى أن معاهدة الأسلحة الإستراتيجية السارية حاليا، وقعها الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في العام 1991 ولمدة 15 سنة. ودخلت الوثيقة حيز التنفيذ في العام 1994. وتلزم هذه الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6 آلاف، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600. وتصر روسيا على ألا تنص المعاهدة الجديدة على تفتيش مصانع إنتاج الصواريخ.

المصدر: وكالات