إثيوبيا نحو القضاء على زواج القاصرات وختان الإناث

شدَّدت إثيوبيا على مضيها قدماً للقضاء على الزواج المبكر للقاصرات، وختان الإناث، بحلول العام 2025، في إطار التزاماتها التي قطعتها على نفسها خلال قمة دولية في لندن لمكافحة ختان الإناث العام 2014.
جاء ذلك في افتتاحيَّة اجتماع مكافحة ختان الإناث وزواج القاصرات الذي انعقد في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا، أمس الأول، بحضور نائب رئيس الوزراء دمقي مكونن.
وقال نائب رئيس الوزراء الاثيوبي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إنَّ «زواج القاصرات وختان الإناث هما من أشكال الممارسة التقليدية الضارة صحياً ونفسياً واجتماعياً على الفتاة، ونسعى للقضاء نهائياً على هذه الممارسات، والدولة تستعين برجال الدين والمؤسسات التعليمية والأسرة».
وأعرب مكونن عن تقديره للتقدم الذي أحرز في مكافحة زواج القاصرات وختان الإناث في قمة لندن العام 2014، مضيفاً «نحن في مرحلة حاسمة لتحقيق الهدف».
وأوضح أنَّ بلاده «اتّخذت خطوات هامة في الحد من ظاهرة زواج القاصرات وختان الإناث، بالرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لوضع حد للظاهرتين»، مطالباً الهيئات التنفيذية للحكومة بضرورة أن تؤدي دوراً كبيراً للإسهام في جهود الحكومة للقضاء على الظاهرتين كلياً.
من جانبها، أشارت وزيرة شؤون الشباب والمرأة والطفل زينبو تادسي إلى إمكانية القضاء على جميع أشكال العادات الضارة قبل حلول العام 2025، موضحةً أنَّ «ختان الإناث سجل انخفاضاً بنسبة 37 في المئة في العام 2010، و23 في المئة في العام 2014، فيما انخفض زواج القاصرات في نفس الفترة المذكورة إلى 8 في المئة».
وثمَّنت منسقة الفريق التابع للأمم المتحدة في إثيوبيا جيليان مليسوب إعلان إثيوبيا الخاص بالقضاء على زواج القاصرات وختان الإناث بحلول 2025، داعية الحكومة إلى ادماج جهود مكافحة الظاهرتين في جدول أعمال التنمية لتحقيق هدف العام 2025.
وحثت مليسوب إثيوبيا على ترجمة التزام لندن إلى إنجازات ملموسة، مؤكدة التزام الفريق بمساعدة إثيوبيا على تمكين المرأة من القضاء على زواج القاصرات وختان الإناث قبل الموعد المحدد.

 («الأناضول»)