إشارات ضوئية لا ممنوعة ولا مسموحة ومطبات مرورية مؤذية
هناك إشارات ضوئية موجودة شكلاً وغائبة مضموناً وأخرى موجودة اسمياً وغائبة عملياً، من الإشارات الحاضرة شكلاً الإشارة الضوئية في دوار كفرسوسة للشارع القادم من منطقة كفرسوسة فهي موجودة لكنها بلا عمل ويعتمد السائق لدخول الدوار إلى مهاراته الفردية وعلى مدى قابلية القادمين من جهة الجمارك على إفساح المجال له وخاصة الإشارة الخاصة بهم مفتوحة.
والإشارة الأخرى التي تتوضع شكلاً وبلا عمل على مفرق الرحبة بين إشارة القابون ومساكن برزة وإشارة برزة البلد- التل التي يبدو أن المعنيين بالمرور حسموا أمر إلغائها بإحداث مطبات مطاطية اصطناعية للتخفيف من حدة الحوادث التي كانت تقع على هذا المفترق على الرغم من وجود إشارة المرور التي لم تستطع إجبار السائقين للالتزام بها.
وهناك إشارة تعمل بأطوارها الثلاثة الأحمر والبرتقالي والأخضر إلا أنها بلا فاعلية ولا تلتزم السيارات العابرة بها عملياً وتتوضع على تقاطع شارع مشفى تشرين وحي تشرين والمحور المتجه إلى تقاطع برزة البلد حاميش وتجتمع ميكروباصات حي تشرين وضاحية الأسد ومشفى تشرين عند هذا التقاطع والتسبب بأزمة مرورية خانقة في هذه المنطقة وخاصة في أوقات الذروة عدا مرور السيارات الشاحنة الكبيرة على هذا المحور ودون أي التزام بالشارة الضوئية من الاتجاهات الثلاثة التي تتضمن ستة مسارب تتداخل وتضارب مع بعضها نتيجة عدم الالتزام بهذه الإشارة إلا ما ندر وعند وجود دورية على الدراجة من شرطة المرور في أيام محددة أو في أوقات معينة والمفارقة أن بعض السيارات الخاصة تحاول الالتزام بهذه الإشارة إلا أن السرافيس العابرة لها تسير بطريقة الزكزاك متجاوزة السيارات الواقفة وأخرى تفتح مزاميرها حتى تجبر السيارات الملتزمة بالشارة بالسير وسط الزحام والفوضى المرورية والمؤسف أن المنطقة المحيطة بهذه العقدة المرورية لا تملك أي بديل من هذه العقدة والسيارات المتجهة إلى مشفى تشرين وضاحية الأسد لا تملك محوراً بديلاً من طريق مشفى تشرين الذي يعاني من اختناقات مرورية باستمرار والمحور البديل الوحيد لهما هو الطريق الدولي دمشق- حمص وهو لا يعد بديلاً إلا لنسبة ضئيلة من السيارات المتجهة إلى هاتين المنطقتين وهو عدا أنه الطريق الوحيد فهو مملوء بالورش المختلفة من الحدادة إلى تصليح السيارات وتصنيع القلابات الكبيرة والصغيرة وزحمة المدارس يضاف إليها سوء الطريق وكثرة الحفر فيه وسوء تنفيذ فتحات الريكار والمطريات وضيقه فوق كل ذلك. وضمن هذا الإطار وردتنا عدة شكاوى على بعض الطرقات منها طريق مخيم فلسطين الذي يحتوي على أحد المطبات الاصطناعية مع حفرة حادة الزوايا بعد المطب مباشرة حيث تنزل السيارة من المطب لتتلقاها الحفرة مباشرة ما يؤدي إلى ارتطام «الشاسيه» بالأرض من قسوة الحفرة التي اجتمعت مع المطب وهناك حفرتان على طريق لا يتحمل البطء في السرعة ولا المناورة أو الانعطاف فجأة أو محاولة السيارة الهروب من الحفرة على أوتستراد العدوي.
وهناك حفرة مثل حد السكين على أوتستراد المعضمية بعد السومرية وهي في منطقة حساسة جداً لا يمكن أن تخطر على بال أي سيارة تسير على هذا المحور بحسب أحد الشاكين وهي تتوضع على أقصى اليسار أي على المسرب الذي لا تقل سرعة السيارات عليه عن 80 كم في الساعة مسبباً الكثير من المشكلات للسيارات العابرة التي لا تحمد عقباها.
فالإشارات المرورية المذكورة تسبب الكثير من الإرباكات للسيارات لكونها لا مسموحة ولا ممنوعة ومنها تعمل اسمياً وشكلياً مع ضرورة معالجتها بشكل واضح مع الحفر المذكورة التي لا تتحمل التأجيل وحوادثها لا تحمد عقباها.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد