إنطلاق الانتخابات البرلمانية الفرعية في لبنان

وسط إجراءات أمنية مشددة، انطلقت في لبنان  الأحد الانتخابات النيابية الفرعية في دائرتي بيروت والمتن الشمالي لشغل مقعدين شغرا باغتيال النائبين وليد عيدو وبيار الجميل،  في تحرك قد يؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية  التي يشهدها لبنان.

وكان الرئيس اللبناني إميل لحود قد رفض توقيع مرسوم إجراء الانتخابات بدعوى عدم شرعية حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، المدعومة من الغرب.

 وتبدو المعركة الانتخابية في دائرة بيروت شبه محسومة لصالح مرشح تيار المستقبل برئاسة سعد الدين الحريري (من الأكثرية)، حيث تشير التوقعات إلى  فوز سهل للمرشح السني محمد الأمين عيتاني، على نقيض دائرة المتن التي تشهد معركة حامية بين قوى المعارضة والموالاة.

ويتسم السباق على المقعد الماروني في المتن بمنافسة شرسة  بين مرشح الأكثرية الرئيس اللبناني الأسبق وزعيم حزب الكتائب أمين الجميل من جهة وممثل التيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون المرشح كميل خوري.

ويخوض الجميل السباق إلى مقعد المتن الشمالي مدعوما من تيار الموالاة, ضد الخوري لشغل منصب ابنه بيار الذي اغتيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

توقعَّت مصادر مراقبة أن تجري الإنتخابات في بيروت بصورةٍ طبيعية وهادئة، حيث تنحصر المنافسة بين عيتاني والمرشح إبراهيم الحلبي، على نقيض العملية الإنتخابية في المتن التي يخيم عليها أجواء من التوتر الشديد.

وأشارت تقارير إلى وقوع عدة اشتباكات بين أنصار الجميل وعون خلال الأسبوع الماضي، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وقال وزير الداخلية اللبناني حسن السبع عقب نشر قوات الأمن في الدائرتين الانتخابيين "قيادة الجيش وقوات الأمن الداخلي وكافة الأجهزة الأمنية لن تسمح بوقوع مشاكل، كافة التدابير ستكون صارمة."

وأضاف قائلاً "هذا عملية ديمقراطية حرة."

المصدر: CNN