إيران تؤجّل إطلاق الصواريخ وتدعو «السداسية» للعودة إلى المفاوضات
في وقت تواصل فيه ايران مرحلتها الاخيرة من مناورات الولاية (90) الناجحة التي تجريها في مضيق هرمز، أكدت مجدداً وفي رسالة قوية وواضحة أنها أكثر قوة مما مضى ليس بقدراتها العسكرية والتكنولوجية فحسب، وإنما بما تمتلكه ايضاً من تأييد شعبي يشكل رصيداً قوياً لموقفها محذرة اعداءها من أي حماقة خاصة فيما يتعلق بملفها النووي السلمي الذي أكدت تمسكها بمتابعته فيما لا تزال دول كثيرة تتخبط بموقفها منه، وفي النهاية تعود إلى الموقف الايراني وهو العودة إلى طاولة المفاوضات لانها الحل الاسلم لهذا الملف.
فقد قال رئيس مجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي إن ايران طلبت من مجموعة خمسة زائد واحد العودة الى طاولة المفاوضات من اجل التعاون بين الجانبين مشيرا الى ان اساس التعامل الايراني هو القوة والمنطق والمبادرة مع الاخرين.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن جليلي قوله أمس ان رسائل الغرب المتفاوتة حول الملف الايراني السلمي تدل على اختلافاتهم الداخلية لافتا الى ان ايران قوية اكثر مما مضى لما تمتلكه من تأييد شعبي.
واكد جليلي ان أي تهديد خارجي ضد بلاده سيواجه برد مضاعف وسيلحق الندم بصاحبه مضيفا ان توازن القوى في المنطقة ليس لصالح الكيان الصهيوني وامريكا وخاصة بعد ان اثرت تطورات المنطقة بشكل سلبي على علاقاتهما مع بقية الدول.
في سياق متصل اعلن مايكل مان، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الاوروبي، في تصريحه لوكالة «رويترز»، ان الاتحاد متفق مع مقترح ايران حول اجراء جولة جديدة من المفاوضات مع «سداسية «الوسطاء الدوليين بشأن قضية برنامجها النووي.
وتناقش بلدان الغرب في الاونة الاخيرة فرض عقوبات تمس قطاع النفط الايراني. وقد فرضت الولايات المتحدة حظرا على شراء النفط من ايران، وكذلك عقوبات ضد بنك البلد المركزي. وقد يعلن الاتحاد الاوروبي في قمته في 30 كانون الثاني الجاري، حسب المعلومات المتوفرة، حظرا على شراء النفط الايراني. واعلنت ايران عن استعدادها لسد طريق نقل النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي في حال تعرض قطاعها النفطي الى عقوبات.
من جهة أخرى ومع دخول المناورات مراحلها النهائية التي تختتم غداً اعلن الادميرال محمود موسوي المتحدث باسم مناورات الولاية 90 التي تجريها البحرية الايرانية في بحر عمان وشمال المحيط الهندي من مضيق هرمز انه سيتم للمرة الاولى اطلاق صواريخ بحر - جو متوسطة المدى من على المنصات والوحدات العائمة التابعة للقوة البحرية الايرانية وذلك خلال مرحلة القدرة الاخيرة من مناورات الولاية 90 الكبرى.
وقال موسوي في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية أمس ان المناورات السابقة كانت قد شهدت اطلاق صواريخ بحر - جو قصيرة المدى من على الكتف وهذه هي المرة الاولى التي سيتم من خلالها اختبار واطلاق صواريخ بحر - جو قصيرة المدى من على المنصات والوحدات العائمة البحرية مضيفا ان هذه الصواريخ من حيث المدى حديثة مقارنة بانواع الصواريخ التي تستخدم في العالم حاليا حيث انها قادرة على صد التهديدات الموجهة ضد الوحدات البحرية العائمة.
في سياق متصل نفى موسوي أن تكون إيران أجرت أول أمس تجربة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى، وذلك خلافا لما أعلنته وسائل إعلام في وقت سابق.
وذكرت وكالة «رويترز» أن موسوي أخبر قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة باللغة الانجليزية أن «اختبارات إطلاق الصواريخ ستجري خلال الأيام القادمة».
وكانت وكالة «فارس» للأنباء قد ذكرت في وقت سابق ان إيران اختبرت صباح اول أمس عدة صواريخ بعيدة المدى خلال التدريبات البحرية التي تجريها في الخليج. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل حول عمليات الإطلاق.
في سياق آخر اعلن وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار ان 5395 شخصا سجلوا اسماءهم للترشح للدورة التاسعة لانتخابات مجلس الشورى الايراني التي ستقام في اذار المقبل وان محافظة طهران حازت على الحصة الاكبر بتسجيل 1066 مرشحا فيما كانت محافظة خراسان الشمالية صاحبة اقل عدد من المرشحين بتسجيل 37 مرشحا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد