إيران تتسلم محطة «بوشهر» رسمياً

24-09-2013

إيران تتسلم محطة «بوشهر» رسمياً

وقع الجانبان الإيراني والروسي أمس، بروتوكول تسليم محطة «بوشهر» النووية بشكل موقت إلى المتخصصين الإيرانيين، وذلك بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الإيراني جيت جيان ومساعد رئيس شركة «روس آتوم» الروسية ليمار نكو، ومساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لشؤون المحطات ورئيس شركة إنتاج وتطوير الطاقة محمد أحمديان، وممثل عن شركة «آتوم ستروي إكسبورت» الروسية.
وكان صالحي أعلن قبل ذلك، أن المحطة تخضع لضمان لمدة عامين، وإذا كان هناك خلل في المعدات، فعلى الروس أن يقوموا بتصليح هذه المعدات.
وأضاف ان «مفاعل بوشهر يجب أن يعمل بعد تسليمه موقتاً لفترة 14 يوماً، عشرة أيام منها يعمل بشكل مستمر، وإذا حصل خلل ما خلال هذه الفترة، فلن يتم تسليم المحطة بشكل دائم».
وبعد توقيع البروتوكول، أكد صالحي أن «تسليم المحطة إلى الخبراء الإيرانيين، حقق أمنية الشعب الإيراني منذ 37 عاماً»، معتبراً أن «إيران أصبحت الآن الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك مفاعلاً نووياً سلمياً».
وأعرب عن ثقته بمستوى الأمان في المحطة، مضيفا: «أقدم الشكر إلى روسيا، التي بذلت عونها في إنشاء هذه المحطة، ووقفت إلى جانبنا برغم تخلي الأصدقاء عنا».
وأضاف ان «إيران تريد من دول المنطقة والدول المطلة على الخليج أن تستفيد من تجربتنا في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية»، مؤكداً أن محطة «بوشهر» آمنة بالنسبة إلى دول المنطقة، «ولا داعي إلى القلق في هذا المجال».
وفي بيان أصدره عقب توقيع بروتوكول التسليم، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «محطة بوشهر مظهر وتجسيد للتعاطي بين إيران وروسيا ومنطلق لتوسيع التعاون الثنائي».
وأعرب روحاني عن تهانيه للشعب الإيراني، قائلاً إنه «وفي ظل جهود ومساعي شباب البلاد والسير وفق استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت إيران رائدة تطوير المحطات الذرية في العالم الإسلامي وأصبحت قدوة للاستفادة السلمية من ثمار هذا الانجاز البشري». وأضاف: «لحسن الحظ ان التعاون الثنائي بين إيران وروسيا شهد خلال العقود الأخيرة مساراً تصاعدياً».
وأوضح الرئيس الإيراني أنه «على الرغم من اننا كنا نتوقع أن يجري تسليم المحطة قبل هذا الموعد، إلا أن هذه القضية تكشف من جانب آخر عن حساسية وأهمية موضوع مسلتزمات الوقاية والأمان النووي وضرورة الاطمئنان من الالتزام بجوانبها كافة في هذا الإطار»، معرباً عن أمله في أن يجري الالتزام أكثر فأكثر بالمنهج المبدئي للوكالة الدولية للطاقة الذرية والقاضي بأن «الذرة هي للأغراض السلمية، وأن يجري عبر هذا الطريق تشجيع دول العالم على الحركة في هذا المسار وتوفير مستلزمات تحقيق شعار عالم منزوع من السلاح النووي».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...