ابتسم لستَ الأكثر تعاسة

هل تقارن حياتك المزرية بحياة الآخرين الرائعة، فتزداد إحساساً بالبؤس؟ وتشعر أنك اكثر الناس تعاسة على وجه الأرض عندما ترى الناس في الحفلات يضحكون ويمرحون؟ توقف عن التفكير بهذه السلبية لأن ما تراه لا يعكس الحقيقة بالضرورة!
خذ نفساً عميقاً... وارفع معنوياتك، لأنك ربما كنت تعيساً بالفعل، لكنك لست الوحيد. لأن الدراسة التي أجرتها جامعة ستانفورد في تقريرها عن الشخصية وعلوم النفس الاجتماعية، بينت أن «الناس متطرفون بطبعهم في الحكم على حياة أصدقائهم الحقيقية، من دون أن يعطوا للتجارب العاطفية السيئة حجمها الحقيقي... فالناس يشعرون أنهم يمرون بأزمات عاطفية لوحدهم بينما هذا أمر مبالغ فيه».
عندما يتخالط الناس مع بعضهم يكونون فرحين، لكننا لا نعرف حالتهم عندما يجلسون لوحدهم، التي تكون في أغلب الأحيان أقرب إلى الشعور بالحزن، هذا ما قدره الباحثون في الدراسة، وأشاروا إلى أن الناس يجهلون كم هي حالتهم شائعة حيث أن «جهل تعددية العواطف، قد تشعر الناس بالسوء حيال انفسهم».
ولاحظ عالم النفس ألكسندر جوردان والباحث في مدرسة «توك» لإدارة الأعمال في جامعة «دارتماوث»، أن بعض أصدقائه يشعرون بالسوء لدى قراءة ما ينشره الآخرون على «فيسبوك»... ويشعرون بالاستياء حيال حياتهم لدى ولوجهم إلى «فيسبوك» ورؤيتهم حياة أصدقائهم التي «تبدو» مثالية، «أنا أتساءل عما إذا ادى توقف الناس عن التوهم بأن حياة الآخرين مثالية، سيجعلهم أكثر سعادة مما هم في الواقع».

السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»