اختبارات اللعاب تساعد في تشخيص دقيق للأمراض
أعلن علماء قدموا نتائج أبحاثهم في المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الفم والأسنان، أنه بعد سنوات قليلة سيتمكن الأطباء من استخدام اختبارات اللعاب للكشف الإكلينيكي عن أمراض البشر الرئيسة. وقال الباحثون إن هناك دراسات مكثفة تجرى حالياً لاكتشاف مؤشرات التشخيص الحيوية.
وفي هذا السياق، ووفقا للدراسة من الضروري التعرف بشكل شامل على مؤشرات اللعاب الحيوية الدالة أو ما يعرف بـ"أبجديات التشخيص". وكما هي اللغات التي يتألف أساسها من حروف أو أبجديات، فهناك عدة لغات تشخيصية، وبالتالي أبجديات تشخيصية في اللعاب.
فمثلاً، بروتينات اللعاب المتممة للجينوم (proteome) أو خارطة (جينوم) بروتينات اللعاب، والمتممات الكاملة للجينات النشطة(transcriptome)، هما أبجديتان تشخيصيتان جاهزتان للترجمة طبياً والتطبيقات الإكلينيكية.
ومشروع فك خارطة بروتينات اللعاب البشري (proteome)، هو جهد مشترك يقوم به باحثون من ثلاث مؤسسات مدعومة من المعهد القومي الأميركي لأبحاث الأسنان والجمجمة والوجه، ومعهد سكريبس في روشستر وفرعا جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس. ويهدف المشروع إلى التعرف على أكثر من 1500 بروتين موجودة في اللعاب.
أما مشروع فك متممات الجينات النشطة
(transcriptome) فقد تعرف على نحو ثلاثة آلاف نوع من مرسال الحامض الريبي
(mRNA) في اللعاب، منها 185 نوعاً مشتركاً بين جميع الأفراد الأصحاء الذين تم فحصهم.
وباستخدام هاتين الأبجديتين التشخيصيتين بحثاً عن علامات أو مؤشرات تشخيص، وجد الباحثون خمسة بروتينات لعاب وأربعة أنواع من الحامض الريبي تميز بشكل كبير الإصابة بسرطان الفم، وبدقة إكلينيكية تتجاوز 90%.
كذلك قام الباحثون بفحص لعاب مأخوذ من مرضى مصابين بمرض المناعة الذاتية المعروف بـ"متلازمة شغرين"، ووجدوا فئة جزئية صغيرة من بروتينات اللعاب البشري ومرسال الحامض الريبي تميز أو تشخص بشكل واضح الإصابة بهذا المرض، الذي هو عادة ما يتم تشخيصه بواسطة اختبارات الدم أو الفحص الجراحي.
يذكر أن مرض "متلازمة شغرين" يصيب نحو أربعة ملايين شخص في الولايات المتحدة 90% منهم من النساء. وهؤلاء المرضى هم أكثر تعرضاً بأربعين مرة لمخاطر الإصابة بالورم اللمفي، وهو سرطان خطير يصيب الخلايا اللمفية.
مازن النجار
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد