اختلاسات في الصيدلية العمالية بحماة

وضع فرع الأمن الجنائي يده على أكبر قضية فساد بحماة، ويتابع التحقيقات مع أبطالها للوصول إلى الحقيقة كاملة، التي سيعلن عنها فور انتهاء التحقيقات بشكل نهائي ووضع النقاط على الحروف المناسبة، دون أي انزياحات، حتى لا يخل معنى الكلمات والجمل في هذه القضية الكبرى!!
وأكد رئيس اتحاد عمال حماة الجديد، عز الدين السبسبي الذي كشف هذه القضية وأعلنها على الملأ، أن ثمة اختلاسات كبيرة في الصيدليات العمالية، ارتكبها عدد من العاملين فيها منذ سنوات، ظهرت نتيجة لعمليات الجرد لمحتويات هذه الصيدليات من الأدوية.
كما تبين وجود كميات من الأدوية لم تسجل على قيود الصيدليات المذكورة، وإنما كانت تستجر وتباع لحساب أولئك العاملين في الصيدليات التي ضُبطت فيها.
وأكد رئيس الاتحاد أن التحقيقات في هذه الاختلاسات جارية على قدم وساق، بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال.
وقد ساد الارتياح العام في الأوساط العمالية والشارع الحموي عموماً، لكشف هذه الاختلاسات المستورة منذ سنوات متراكمة، والتي تقدر بالملايين من الليرات السورية، التي تمتع بها حفنة من الموظفين لسنوات طويلة على حساب العمال وتنظيمهم النقابي.
ورأى عدد من رؤساء النقابات ضرورة فتح كل الملفات المتعلقة بقضايا الفساد في اتحاد العمال، ومحاسبة كل من سولت له نفسه التطاول على المال العام وحقوق العمال.. ومنذ سنوات طويلة وحتى اليوم.
فاتحاد العمال- كما يقول رؤساء النقابات- كان ولعقود طويلة، الدجاجة التي تبيض ذهباً لحفنة من المنتفعين، الذين كانت تطوى ملفاتهم كلما فاحت رائحة صفقة فساد نتنة، والذين أثروا ثراء فاحشاً على حساب الطبقة العاملة وتنظيمهم النقابي.
وأما الشارع الحموي فإنه ينتظر على أحر من الجمر، انتهاء فرع الأمن الجنائي من التحقيقات في اختلاسات الصيدليات العمالية، وإعلان نتائجها بمنتهى الشفافية والجرأة.. ومساءلة أبطالها قانونياً، ليعلم جميع اللصوص والمختلسين والمتطاولين على المال العام، أن لباطلهم جولة، ولحق الناس المساكين جولات، وأن حبل سرقة حقوق الناس- مهما استطال- قصير.. وأن القانون- مهما انتهك- سيظل سيداً على الجميع ولا أحد فوقه مهما يكن مدعوماً أو مسنوداً!!

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن السورية