ازدهار أعمال النشل في نقل دمشق
عشرات الضبوط التي تسجل يوميا لدى قسم الشرطة القريب من مديرية نقل دمشق لعمليات نشل وسرقة المواطنين الذين يقفون كالطابور فوق بعضهم البعض لانجاز معاملة فراغ السيارة خاصة امام مكتب توثيق العقود الذي يشهد يوميا اكثر من 800 معاملة, بالوقت الذي لا يتوافر فيه سوى خمسة موظفين خصص منهم اثنان فقط لتبصيم المواطنين على عقود فراغ سياراتهم .
ورغم كل القرارات والتوصيات التي خرج بها مؤتمر المحافظين بهدف تبسيط معاملات المواطنين واختصار الزمن إلا ان المشهد امام هذا المكتب يدعو للتساؤل عن اسباب عدم اتخاذ حلول لهذه المشكلة.
علما أن هناك اشخاصاً باتت مهمتهم تسيير المعاملات مقابل ( دفع المعلوم) وخلال دقائق تنتهي المعاملة, وغير ذلك فالانتظار لساعات وساعات واحيانا كما اكد لنا بعض المواطنين هناك ان الدور يباع بالمال.
واذا علمنا ان عدد السيارات المسجلة في مديرية نقل دمشق قد تجاوز ال 235 الف سيارة من مختلف الفئات فكم يحتاج هذا العدد لموظفين لتسيير المعاملات من تسجيل وفراغ ونقل محرك وتثبيته, ولدى سؤال (الثورة) للسيد عرفان علي باشا معاون مدير نقل دمشق عن هذه الازمة اوضح ان نقل دمشق اتخذت اجراءات عديدة لتبسيط المعاملات وتم تطبيقها, كما ان الدوائر التي لها علاقة معنا تجاوبت مع مطالبنا حيث تم فتح ثلاثة صناديق لمؤسسة التأمينات وثلاثة صناديق للمالية اضافة لحل مشكلة هذا العدد الكبير من المعاملات إلا ان المشكلة لا تزال تكمن في مكتب توثيق العقود والعائد لنقابة عمال النقل البري فعدد الموظفين والنافذة الواحدة غير كاف لتسيير المعاملات الامر الذي يدعو للابتزاز ولحالات النشل والسرقة وغيرها رغم اننا بنقل دمشق طالبنا اتحاد العمال مرارا بايجاد حلول للمشكلة ونحن بانتظار الاستجابة .
واخيرا.. متى ستنتهي هذه الفوضى ولماذا لا يتم تطبيق قانون السير الجديد الذي نصت المادة 98 منه بالسماح لنقل دمشق وللكاتب بالعدل ولنقابة عمال النقل البري القيام بهذه المهمة اي مشاهدة العقود وتبصيم المواطنين ام على الجهات المعنية إيجاد الحلول لهذا المكتب الذي يربك المواطنين في معاملاتهم مع الاخذ بعين الاعتبار زيادة عدد المركبات المسجلة وزيادة عدد المعاملات .
وليد محيثاوي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد