استشهاد 7 فلسطينيين في غزة
لقي سبعة من مليشيات "حماس" مصرعهم في سلسلة غارات جوية إسرائيلية، الأحد، أعقبت الهجوم على معبر "كرم أبو سالم" الذي تنبته الحركة وأسفر عن إصابة 13 جندياً إسرائيلياً، السبت.
وأشارت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ ضربتين جويتين ضد مليشيات مسلحة شمالي غزة، فجر الأحد.
وقالت إن الصواريخ ضربت أهدافها إلا أنها نفت علمها بوقوع إصابات فور الهجوم الذي نقلت الأسوشيتد برس أنه أسفر عن مقتل اثنين من مليشيات حماس.
وكان أربعة من العناصر الفلسطينية قد قتلوا شمالي غزة السبت، منهم ثلاثة قضوا بانفجار سيارة ملغومة قرب معبر "كرم أبو سالم" السبت.
وتبنت حركة "حماس" مسؤولية الهجوم الذي أوقع 13 جريحاً بين الجنود الإسرائيليين.
هذا وقد وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، عقب تفقده موقع الهجوم، تحذيراً إلى حركة "حماس" من عواقب العملية.
وذكرت "حماس" أن الهجوم يدخل في سياق حملة لكسر طوق الحصار الذي تفرضه إسرائيل، منذ قرابة العام، على القطاع.
ومن جانبه حذر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبوزهري، أن عملية المعبر ليست "سوى البداية لتفجيرات حذرت منها حماس ما لم تتدخل الأطراف سريعاً لإنقاذ غزة وكسر الحصار.. ما هو آت سيكون أعظم."
وقال العميد بالجيش الإسرائيلي يعآف غالانت، إن عناصر "حماس" قادت مركبة نقل جنود مدرعة بجانب سيارتي جيب تم تمويههما كسيارات الجيش الإسرائيلي، نحو المعبر فجر السبت.
واقتحمت المركبة المدرعة الحاجز مما أتاح لسياراتي الجيب الدخول إلى المعبر، وانفجرت إحداهما قرب برج مراقبة للجيش، والأخرى بجوار دورية، مما أدى لإصابة 13 جندياً بجراح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أربعة من المنفذين قضوا في الهجوم.
وأوضح غالانت أن غاية الهجوم كانت إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا واختطاف جنود، مضيفاً: "هذا هجوم لم نشهد له مثيلاً منذ فك الارتباط"، في إشارة للانسحاب الإسرائيلي من غزة في سبتمبر/أيلول عام 2005.
وأعلن الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف أن "حماس" لا تولي اعتباراً لصالح سكان غزة بمهاجمتها المعابر."
وكان قطاع غزة قد شهد مواجهات عنيفة الأربعاء الماضي، تخللتها سلسلة متواصلة من الغارات الإسرائيلية على المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى، أسفرت عن مقتل 18 فلسطينياً على الأقل، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، فيما قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين خلال مواجهات مع المسلحين الفلسطينيين.
وعلى صعيد مواز، أعلن مسؤول من حركة حماس أن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، للمرة الثانية خلال يومين.
وقال موسى أبو مرزوق إن كارتر ومشعل ناقشا عملية تبادل أسرى محتملة مع إسرائيل، بالإضافة إلى كيفية رفع الحصار الذي تفرضه الدولة اليهودية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ويأتي لقاؤهما الذي امتد ساعة صباح السبت بعد أكثر من أربع ساعات من المحادثات ليلة الجمعة بين كارتر ومشعل في مكتب المسؤول الفلسطيني، وفقاً للأسوشيتد برس.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد