استعجال روسي لنشر مقاتلات في سورية
رفعت الحكومة الروسية، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بروتوكول الاتفاق مع سورية لنشر مجموعة جوية للقوات الروسية على أراضيها، الموقع 18 كانون الثاني الماضي، للمصادقة عليه. وجاء في الوثيقة، التي نشرتها الحكومة الروسية على بوابة المعلومات القانونية الخاصة بها، أمس: «بعد الموافقة على بروتوكول الاتفاقية بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، على نشر مجموعة طيران تابعة للقوات المسلحة الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية المؤرخ بـ26 آب من عام 2015 والموقع في مدينة دمشق يوم 18 كانون الثاني 2017، يرفع إلى رئيس روسيا الاتحادية لطرحه على مجلس الدوما والجمعية الفدرالية للمصادقة عليه». وكان بوتين قد وقع في كانون الأول الماضي، قراراً حول التوقيع على بروتوكول مرفق مع الاتفاقية بين روسيا الاتحادية وسورية حول نشر مجموعة الطيران الروسية في الجمهورية العربية السورية.
وتحدد بنود هذه الوثيقة مسائل نشر مجموعة الطائرات الحربية الروسية والممتلكات التابعة للقوات الروسية في سورية وكذلك المسائل المتعلقة بتأمين أنشطة القوات الروسية في هذا البلد. ويرى مراقبون، أن الإسراع الروسي في التصديق على الاتفاقية في الوقت الراهن يرتبط بالتصعيد الأميركي والتهديد بضرب القوات السورية وهو الأمر الذي أعلنت موسكو أنها سترد عليه في حال وقوعه.
وكان الرئيس بشار الأسد اتفق مع نظيره الروسي العام الماضي على «تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية»، وذلك بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب. وجاء في صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد.. اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الأسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية، مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب».
وكالات
إضافة تعليق جديد