اعتقالات متبادلة تسـبق حـوار القـاهـرة
سعت إسرائيل أمس، إلى تعطيل ظهور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، امام مجلس العموم البريطاني، لإلقاء كلمة مباشرة غير مسبوقة عبر الفيديو، وأعربت وزارة الخارجية الاسرائيلة عن «غضبها واستيائها الشديدين» لعدم نجاح الضغوط لثني المجلس عن هذه الخطوة.
وبحسب «هآرتس» فقد تم الإعداد لإلقاء كلمة مشعل خلال لقاءات جمعت نواباً بريطانيين، أبرزهم النائبة كلير شورت، بقياديين من حماس في دمشق وغزة، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية لم تجر اتصالات رسمية مع الحركة. وذكرت الصحيفة أن السفارة الإسرائيلية في لندن مارست ضغوطا على النواب لعدم السماح لمشعل بإلقاء كلمته، وجندت لهذا الغرض أعضاء ونوابا من الداعمين لإسرائيل للضغط على المسؤولين البريطانيين، لكن هذه الضغوط لم تفلح في إلغاء الكلمة.
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أنها ستعيد النظر في صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل. وأبلغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند البرلمان بهذه الخطوة، التي قال أنها تأتي «في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها غزة»، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
في غضون ذلك، استبقت الفصائل الفلسطينية جولة الحوار الوطني المرتقبة خلال الأسبوع الحالي في القاهرة بتبادل الاتهامات حول توقيفات جديدة في الضفة والقطاع.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي أنّ أجهزة الأمن التابعة للسلطة شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصرها في مدينة جنين، موضحة أنّ «هذه الحملات ليست جديدة بل مستمرة منذ وقت بعيد ولم نشأ إثارة الموضوع في وسائل الإعلام حفاظاً على المصلحة الوطنية وعدم جر الساحة لمزيد من الخلافات وبذلنا جهداً كبيراً لحل المسألة بطرق الحوار».
في المقابل اتهمت حركة فتح حماس بشن ما وصفتها بـ«الحملة المسعورة من الاختطافات والاستدعاءات» ضد عناصرها وكوادرها في غزة، معتبرة أنّ هذه «التعديات» تكشف عن نية حماس إفشال الحوار.
يأتي ذلك، في وقت عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية اجتماعاً مشتركا في مدينة غزة للبحث في سبل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وتوقع المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن تكون جولة الحوار المقبلة أكثر صعوبة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد