افتتاح مؤتمر تدبير السرطان المبكر
افتتح أمس المؤتمر السنوي حول تدبير السرطان المبكر من الوقاية إلى الشفاء الذي تقيمه الرابطة السورية لأطباء الأورام ورابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ونقابة أطباء سورية وذلك في فندق شيراتون دمشق.
وأكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من العلماء الباحثين العرب والأوروبيين في مجال اختصاص الأورام السرطانية يأتي ثمرة التعاون العلمي المشترك الصحيح القائم على الاحترام المتبادل ما يسهم في التقريب بين الشعوب ويزيد من التعارف والتالف بين الأمم ويعمل على رقي العلاقات الانسانية وازدهار المجتمعات والعيش المشترك.
وأشار الوزير بركات أن سورية شهدت خلال العقدين الماضيين توسعا كبيرا في البنية التحتية الصحية وتأهيل الكوادر المتخصصة حيث ركزت الخطة الخمسية على تطوير الخدمات الصحية بينما قامت وزارتا التعليم العالي والصحة ببذل جهودهما في تنظيم هذه الخطة موضحا ان عدد المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي بلغت ثلاثة عشر مشفى تعليميا تقدم الخدمات الطبية والإسعافية المجانية فيما تقوم الوزارة بتزويد ادارات هذه المشافي بإحدث التجهيزات الطبية الحديثة عالمياً منوها بمشفى البيروني الذي يقدم العلاج مجانا لجميع مرضى الأورام وهذا ماحرصت عليه الحكومة.
وأكد الدكتور محمد ديب دشاش فى كلمة نقابة اطباء سورية والدكتور سامي الخطيب في كلمة رابطة أطباء العرب لأمراض السرطان أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع الخبرات والأبحاث العلمية في هذا التخصص وكيفية اكتشاف الأمراض السرطانية المبكرة والعلاج والوقاية وصولا إلى شفاء المرضى وذلك من خلال تحفيز الباحثين العرب ومواصلة بذل الجهود لمعرفة المزيد عن هذا المرض والرعاية الطبية خدمة للمريض والمواطن.
كما أكد الدكتور محي الدين السعودي مدير عام مشفى البيروني الجامعي والدكتور زياد عبد الهادي رئيس المؤتمر الشعبي سعى المؤسسات الحكومية إلى تقديم الخدمات الطبية و الصحية من خلال تأمين الاسعاف والعلاج والدواء اللازم وتخفيف لآلام المرض وأعربا عن أملهما باقامة برامج تثقيفية طبية وخاصة المناطق النامية لزيادة المعرفة والوعي الصحي في المجتمع وضرورة التنسيق والتعاون مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان ومايستجد من بحوث وتطورات علمية جديدة بتشخيص المرض المبكر والوقاية للشفاء.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من المختصين العرب والأوروبيين يقدمون محاضرات في هذا المجال تتناول ولاول مرة قضايا تتعلق بالوقاية من السرطان من حيث البيئة والغذاء والتشخيص المبكر.
وسيتم في نهاية المؤتمر عقد اجتماع لوضع معايير سورية للوقاية من أمراض السرطان التي يمكن ان يستفيد منها باقي الاقطار العربية.
بعد ذلك افتتح وزير التعليم العالي معرض الأدوية التخصصية لعدد من الشركات المحلية والعالمية.
حضر الافتتاح الدكتور عبد المنير نجم معاون وزير التعليم العالي والدكتور عامر جميل مدير المشافي التعليمية في وزارة التعليم العالي وعدد من الباحثين والاختصاصيين والمهتمين.
وقد استعرض الدكتوربركات في وقت لاحق مع الوفود المشاركة في المؤتمر آليات التعاون بين المراكز البحثية العربية والأوروبية للوقاية من أمراض السرطان والحد من انتشاره.
وقدم الدكتور بركات عرضاً عن منظومة التعليم العالي والدور الذي تقوم به المشافي التعليمية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بشكل مجاني وإيلاء الحكومة القطاع الصحي كل الدعم والرعاية مؤكداً حرص الوزارة على تجهيز هذه المشافي بإحدث الأجهزة الطبية المتطورة كونها نواة للبحث العلمي.
بعد ذلك تمت مناقشة آليات الكشف المبكر عن السرطان من خلال نشر الإحصائيات والبحوث العلمية والتوعية والتثقيف بين أفراد المجتمع وإقامة التدابير الوقائية والتدابير العلاجية مع كل نشاط علمي للزيادة المعرفية واكتساب المهارات والتطوير المستمر للعلوم الصحية إضافة إلى إيلاء موضوع التأهيل والتدريب الرعاية والاهتمام والاستفادة من الخبرات العربية والأجنبية التي لها تجارب ناجحة في هذا المجال.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد