اكتشاف جرة أثرية فريدة من نوعها في تدمر
أعلن علماء آثار في سوريا عن اكتشاف البعثة جرة زجاجية فريدة تحوي رماد عظام طفل رضيع في منطقة المدافن الغربية الجنوبية بتدمر، التي تعد أشهر المناطق الآثرية في الشرق الأوسط.
ونقلت الأسوشيتد برس عن رئيس البعثة الأثرية السورية، خليل الحريري، أن الجرة التي تعود إلى القرن الثاني بعد الميلاد، تكشف عن أثر جديد لم يعرف مسبقاً بما يخص العادات الجنائزية التدمرية داخل القبور.
وقال إن الجرة الأثرية التي يبلغ حجمها 9.5 بوصة وارتفاعها 7 بوصات، تشير إلى إحراق جثة الرضيع وفق طقوس جنائزية خاصة بتلك الحقبة.
وأوضح الحريرى أن البعثة عثرت ايضاً داخل المدفن على أثاث جنائزى كان يوضع بجانب رأس الميت يمثل مجموعة من الجرار الفخارية تستخدم للزيوت والمياه المباركة وسراج بخاري لإنارة طرق الاموات، إضافة إلى قارورات زجاجية كانت تسكب بداخلها دموع المشيعين لاعتقادهم فى حياة ثانية بعد الموت.
ولم يقدم المسؤول المزيد من التفاصيل، وحتى إجراء المزيد من الدراسات بشأن الكشف الجديد.
وأشار إلى عثور البعثة التى لاتزال تتابع عملها بالتنقيب داخل المدفن على نقود سيتم تحليلها لمعرفة نوعها.
وتقع تدمر على بعد نحو 150 ميلاً شمال شرقي العاصمة السورية دمشق، وساهم موقعها الاستراتيجي في ازدهارها منذ القرن الثاني قبل الميلاد، خاصة مع انهيار بتراء الأردن.
وبعد غزو الرومان لسوريا ازدهرت تدمر وأصبحت اسطورية وعرفت بمدينة النخيل، وتمردت المدينة، تحت حكم زنوبيا، على الإمبراطورية الرومانية لفترة وجيزة، قبيل أن يسارع الإمبراطور أورليان إلى هزيمتها وإرسال زنوبيا أسيرة إلى روما حيث ماتت منتحرة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد