الأسد سيدعم واشنطن فيما لو كان هدفها استقرار العراق
أكد الرئيس بشار الأسد أنه مستعد لدعم الولايات المتحدة إذا كان نجاحها في العراق يعني استقرار هذا البلد، وأبدى القادة الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي استعدادهم لإجراء تسوية مع البيت الأبيض تهدف الى جذب تأييد الجمهوريين للتصويت لمصلحة مشروع قرار يطالب بالبدء بانسحاب محدود للقوات من العراق في الأشهر القليلة المقبلة، وفيما كشف مسؤولون في واشنطن استعداد القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لسحب لواء كامل بداية 2008 تليه انسحابات أخرى، أكدت تقارير إعلامية نشرتها صحف مصرية أن وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم الأخير بالقاهرة، رفضوا طلباً أمريكياً بإرسال قوات عربية لحفظ السلام في بغداد بديلاً منقذاً للاحتلال، وسقط 17 عراقياً بين قتيل وجريح أمس، وعثر على 8 جثث في بغداد، وأعلنت قوات الاحتلال مصرع 7 جنود أمريكيين وثامن بريطاني.
وقال الأسد لشبكة “سي.بي.إس” الأمريكية ان سوريا ليست لديها مصلحة في الفوضى بالعراق، وأكد أن الأولوية بالنسبة لها حالياً هي “الاستقرار في العراق”، أضاف: “لا يهم إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب اليوم أو غداً، أولويتي الشعب العراقي وبلدي. وإذا كان النجاح الامريكي يعني الاستقرار السياسي، فليست لدينا مشكلة في هذا الإطار، لأننا ندعم أي دولة في العالم بما فيها الولايات المتحدة للنجاح في العراق”.
من جهة أخرى ذكرت “نيويورك تايمز” أمس أن زعيم الاغلبية الديمقراطية في الشيوخ جاك ريد ورئيس لجنة القوات المسلحة كارل ليفن أعدا اقتراحاً ببدء سحب القوات بحلول نهاية العام، وقال ليفن ان تسوية مع الجمهوريين في هذا الخصوص ستكون مفيدة لتأكيد موقف مشترك من الحزبين حيال السياسة الامريكية في العراق بعد تعذر مثل هذا الاتفاق طوال الاشهر الماضية.
ويبحث الجمهوريون والديمقراطيون سبل التوصل إلى خطة مشتركة يعدها السيناتوران كين سالازار “ديمقراطي” ولامار الكسندر “جمهوري” استناداً الى توصيات لجنة بيكر هاملتون. غير ان مواعيد التصويت على الاقتراحات والخطط الجديدة مازالت غير محددة انتظاراً لتقرير بترايوس والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر.
الى جانب ذلك قال اسامة النجيفي النائب البارز عن القائمة الوطنية بزعامة اياد علاوي ان عدد المعارضين لرئيس الوزراء نوري المالكي في تزايد حتى داخل الائتلاف الموحد، وأشار إلى حوارات مستمرة تجريها القائمة مع اطراف عدة، لكنه نفى التنسيق مع أي كتلة لحجب الثقة عن حكومة المالكي. وأكد النائب اياد جمال الدين من “الوطنية” انه توسط في اجراء لقاءات بين قياديين بعثيين من جناح عزت الدوري مع أمريكيين داخل وخارج العراق، في دول عربية، لم يسمها، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل المحادثات التي أكد انها تصب في مصلحة العملية السياسية لا ضدها.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد