الأسد يشكّل المحكمة الدستورية وبعـثـة المراقبـين تطالـب دمشـق بإجـراءات بنـاء الثـقـة
تابع المراقبون الدوليون، أمس، جولاتهم في عدد من المناطق السورية، ومطالبتهم السلطة السورية السماح بالتظاهرات السلمية وإطلاق المعتقلين «لترسيخ الثقة المفقودة حتى الآن» بين السلطة والمعارضة «كي تتمكن العملية السياسية من البدء والتقدم»، فيما حثّ الرئيس التركي عبد الله غول نظيره الأميركي باراك أوباما على الانخراط بشكل أكبر في الأزمة السورية، معتبراً أن خطة السلام التي وضعها الموفد الدولي كوفي انان «يمكن أن تشكل الفرصة الأخيرة لحصول انتقال (سياسي) منظم في سوريا».
في هذا الوقت، أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوماً عين بموجبه رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية العليا. ونص المرسوم على تسمية القاضي عدنان زريق رئيساً للمحكمة الدستورية العليا. وأضاف المرسوم «يسمى أعضاء المحكمة الدستورية العليا من القضاة أحمد عبد الله عبد الله، ومصطفى عبد الحميد الحزوري، وبشير إبراهيم دباس، ورسلان علي طرابلسي مطر، ومالك كمال شرف، وجميلة مسلم الشربجي».
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو، لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد اجتماع مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة، إن «مصر من أوائل الدول التي أصدرت بياناً بأنه لا يمكن قبول ما يدور على الأرض السورية، والعنف الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري لا بد من وضع حد فوري له، ولا حل أمنياً أو عسكرياً للازمة، وإنما بدء حوار بين النظام وجميع طوائف الشعب للاستجابة لمطالبه المشروعة».
وقال غول، في خطاب ألقاه في شيكاغو غداة قمة حلف شمال الأطلسي، أن خطة السلام التي وضعها انان «يمكن أن تشكل الفرصة الأخيرة لحصول انتقال (سياسي) منظم في سوريا».
وكانت وكالة «الأناضول» نقلت عن غول قوله، خلال لقائه أوباما، إن على واشنطن أن تضطلع بدور أكثر أهمية في الشأن السوري «لإيقاف عمليات القتل التي تشهدها المدن السورية جراء الاشتباكات».
وكان معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو زار مدينة حمص أمس الأول، حيث طالب السلطات «بإجراءات ثقة» مثل إطلاق سراح معتقلين والسماح بحصول تظاهرات سلمية.
ونقلت بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، في بيان أمس، عن لادسو قوله، خلال لقاء مع محافظ حمص غسان عبد العال، إن «الســماح بحصول تظاهرات سلمية وإطلاق سراح معتقلين من شأنه أن يساعد على ترسيخ الثقة المفقودة حتى الآن» بين السلطة والمعارضة «كي تتمكّن العملية السياسية من البدء والتقدم».
ودعا لادسو المحافظ إلى تقديم الخدمات العامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولكن عبد العال أجاب إن الدخول إلى هذه المناطق «يؤدي إلى حصول مواجهات».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد