الأسواق الشعبية تتصدر المبيعات والسيارات تعاود نشاطها بيعاً واستئجاراً
شهدت الأسواق خلال الأسبوع الفائت حركة نشطة مع دخول موسم عيد الأضحى بلغت ذروتها يومي الخميس والسبت وتركز النشاط التجاري في مجال الأحذية والألبسة وملحقاتهما كالأحزمة والحقائب والحجابات وأدوات الزينة إضافة إلى السكاكر والشوكولا والموالح والمكسرات والقهوة وغيرها من متطلبات الضيافة في العيد.
وتميزت الأسواق بمنافسة كبيرة بين المحال التجارية التي تبيع الأصناف نفسها والتي غالبا ما تكون متجمعة في مكان واحد ما جعل خيارات المستهلك أوسع واحتمال العثور على طلبه من جهة النوع واللون والموديل أكبر فضلا عن دورها في ضبط الأسعار ومنع الجشعين من المغالاة في رفعها.
وعجت الأسواق الشعبية بشرائح اجتماعية مختلفة كونها تلبي احتياجات معظم المستويات ولم تعد تكتفي ببيع القطع الرخيصة أو البالة مع احتفاظ المحال الفخمة في الشوارع والأحياء العريقة التي تبيع الماركات بزبائنها ومرتاديها ودخول شرائح جديدة تحرص على الماركات والسلع الثمينة.
كما نشطت حركة شراء الذهب كونه يعد من أفخم وأرقى الهدايا التي تقدم من الرجل لخطيبته أو زوجته بمناسبة العيد كما تجد النساء هذه المناسبة فرصة لاقتناء قطع مصاغ جديدة وخاصة أنه يعتبر استثمارا آمنا إلى جانب دوره كزينة ولاسيما أن سعر الغرام منخفض بحدود 200 ليرة عن أعلى مستوياته.
وأسهم في نشاط هذا القطاع خلال الأسبوع الماضي أن بعض الذين ينوون الخطبة أو الزواج يحددون العيد موعدا للاحتفال بهذه المناسبة وبالتالي يقتنون المصاغ قبيل بدايته بأيام ما خلق إقبالا جيدا على شراء المصوغات الذهبية عكس ارتياحا لدى الصاغة ولاسيما أن هذه السوق تعاني من جمود منذ فترة ليست بالقصيرة بسبب ارتفاع الأسعار التي يشهدها المعدن النفيس ما حجم الإقبال على شرائه إلى حدوده الدنيا.
وحافظ الذهب على مكاسبه التي حققها في الأسبوع السابق لتسجل الأونصة 1741 دولارا ولتبقى بعيدة عن أعلى مستوياتها بحدود 180 دولارا والذي حققته منذ نحو شهرين فيما وصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطا إلى 2525 ليرة ومن عيار 18 إلى نحو 2165 ليرة والليرة الذهبية عيار 22 إلى 21600 ليرة.
وارتفعت أسعار الفروج بنسبة قاربت 15 بالمئة حيث بيع الفروج المنظف ب /150 /ليرة للكغ مقابل 130 ليرة الأسبوع الأسبق والشرحات ب/260 / مقابل 225 سابقا والجوانح ب/140 / مقابل 120 ليرة وذلك رغم استقرار سعر الفروج الحي بحدود 85 ليرة للكغ و65 للدجاج ويعود ذلك للطلب الناجم عن الإقبال الكبير على لحوم الدجاج التي تباع كفراريج مشوية وبروستيد وشاورما وتشهد إقبالا كبيرا جدا خلال العيد ما يدفع أصحاب المطاعم إلى تأمين احتياجاتهم قبل العيد بأيام ويرفع الطلب.
رغم أن أسواق الخضار والفواكه تبقى منتعشة على مدار العام مهما تغيرت المواسم والأسعار إلا أن نهاية الأسبوع شهدت إقبالا كثيفا وصفه الباعة بالاستثنائي والمفاجئ ما أجبرهم على شراء الخضار من أسواق الهال أكثر من مرة في اليوم الواحد ولاسيما شراء الثمار ذات الجودة العالية لضمان عدم إصابتها بالعطب خلال أيام العيد وكذلك في ظل حرص المتسوقين على شراء الفواكه من النوعية الجيدة باعتبارها ستستخدم كضيافة خلال العيد وليس كمجرد استهلاك شخصي.
وارتفعت أسعار بعض الخضراوات قليلا نتيجة الإقبال ولاسيما الموز حيث ارتفع سعر الصندوق من 750 ليرة إلى ألف ليرة وبالتالي أصبح سعر الكغ الواحد 60 ليرة مع عدم توافر أكثر من نوعين في السوق مقابل 7 أصناف قبل فترة قريبة مع توقعات بارتفاعه أكثر مع اقتراب العيد كما ارتفعت الأسعار بحدود 25 بالمئة بالنسبة للعنب /50 ليرة/ والتفاح /بين 35 و50/ والخيار /40 ليرة للبلاستيكي و55 للأرضي/ وخاصة الأنواع الممتازة.
وشذت عن هذا الارتفاع البندورة التي بيع الكغ منها بحدود 10 ليرات وأقل من ذلك بالصندوق لتتسبب لمزارعيها بكثير من الخسائر خاصة مع ارتفاع أسعار المبيدات وتكاليف النقل وأجور العمالة وبيع الليمون والخس والكوسا بين 20 و25 ليرة والرمان 30 والبطاطا والعرانيس 15 و20 ليرة.
وبيع الباذنجان والملفوف 20 والخس 25 والبرتقال الذي يصادف بداية موسمه 25 و30 ليرة والبازلاء 50 والفاصولياء 40 والخرما 25 والجزر 35 والثوم 100 والبصل بحدود 15 والفليفلة بين 10 و15 والبقدونس والنعنع 10 ليرات للحزمة.
وحافظت الأعلاف على استقرارها عند أدنى مستوياتها منذ أشهر ليصل سعر طن الذرة لحدود 5ر17 ألف ليرة والشعير بنحو 18 ألفا والنخالة 14 ألفا والصويا 23 ألفا كما واصلت أسعار البيض استقرارها عند أعلى مستوياتها ليباع الصندوق بنحو 2140 ليرة للأحمر و2040 ليرة للأبيض وقارب سعر الصحن للمستهلك 200 ليرة مع هامش زيادة أو نقص لم يتعد 20 ليرة.
وشهدت مبيعات السيارات بعض النشاط بعد أشهر من الجمود إذ ازداد حجم المبيعات قبيل العيد نتيجة حرص الراغبين بالشراء على الاستفادة من السيارة خلاله رغم ارتفاع الأسعار مقارنة مع الوضع قبيل 6 أشهر كما شهدت صناعة التأجير نشاطا في حجز السيارات خلال أيام العيد وبدأت أجرة السيارة من 1500 ليرة في اليوم ارتفاعا إلى أرقام قد تصل إلى 10 آلاف بالنسبة للسيارات الفارهة والحديثة.
وفرض موسم العيد نفسه على الإعلانات والعروض التشجيعية في المجالات المختلفة التي تنشط في المواسم ولاسيما السياحة والسفر التي استحوذت عروضها على نسبة كبيرة من حصة الإعلان وربطتها بعروض لتمويل وتقسيط تكاليف السفر والإقامة من البنوك.
كما استمرت عروض المطاعم والفنادق المحلية ربطا بهذا الموسم فضلا عن إعلانات الحلويات والشوكولا والسكاكر التي يعد اقتناؤها أمرا لابد منه.
وتنوعت عروض الأدوات المنزلية ولاسيما الغازات والغسالات والبرادات والمايكرويف المصنعة محليا والمستوردة والتي قدمت كهدايا مناسبة خلال العيد مع حسومات وهدايا عند الشراء فضلا عن حصول الزبون على كوبون يخوله الدخول بمسابقة الشراء وذلك خلال احتفال يقام أيام العيد.
سعيد النحال
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد