الإتفاق على توزيع حصص "نفق الزحطة" الواصل بين برزة وحرستا
بعد تصعيد أهالي الغوطة بتحريض من زعماء الفصائل ضد زعيم عصابة لواء فجر الأمة أبو خالد الدقر (الملقب بالزحطة)، المتحكم بالنفق الوحيد الذي يربط ما بين برزة والقابون (المهادنتين) مع بساتين حرستا شرق طريق حلب الدولي، في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد بشكل عام والإستهلاكية منها بشكل خاص في الغوطة الشرقية.
و عليه تم عقد لقاء الأربعاء الماضي ما بين صقور الإرهاب في الغوطة الشرقية و الوصول إلى صيغة إتفاق مع الزحطة يقسم أيام إستثمار النفق ما بين كبرى الفصائل المسلحة و الفعاليات في الغوطة الشرقية بعد إقتطاع ما نسبته 25% لصالح الزحطة من أية مواد يجري نقلها ضمن النفق لتسديد تكاليف النفق كما يلي :
جيش الإسلام 5 أيام
لواء فجر الأمة 5 أيام
جبهة النصرة 4 أيام
الإتحاد الإسلامي 3 أيام
الفعاليات المدنية الباقية 13 يوم .
نفق برزة بالإضافة لمهمته في تأمين المواد الغذائية والأساسية يعتبر اليوم أهم معبر لإمداد فصائل الإرهاب بالذخيرة و الوقود، فالنفق مزود بقساطل تمتد من برزة إلى قلب حرستا، تؤمن تزويد آليات ومصفحات فصائل الغوطة بمادتي البنزين والمازوت مقابل نسبة 30% من المحروقات التي تمر عبره لصالح الزحطة.
و ما كشفه الخلاف حول النفق أن الزحطة و بعد تفجير نفق جيش الإسلام من شهرين بات المحتكر الوحيد لأي عملية تهريب من وإلى الغوطة الشرقية مقابل مبالغ مالية سواء عبر نفقه الخاص السبق الذكر أو عبر إتفاقات مبرمة مع حواجز العبارات التي تمر تحت أوتستراد حرستا و تصل ما بين شرقه وغربه مقابل مبالغ مالية خيالية تدفع لفاسدين على إتصال وشراكة مباشرة مع الزحطة و وجهاء المصالحة الوطنية في برزة والقابون، ما يضمن إستمرار إمداد مسلحي الغوطة الشرقية بعيداً عن عين الدولة وإشرافها على عملية إدخال المواد الغذائية أصولاً عبر معبر مخيم الوافدين.
الجمل ـ Nicolas Zahr
إضافة تعليق جديد