الاستفتاء على الدستور السوري جرى بنجاح وعمليات الفرز متواصلة
انتهت عمليات فرز أصوات المشاركين في الإستفتاء على مشروع الدستور في عدد من المحافظات السورية صباح اليوم، فيما لازالت عملية الفرز متواصلة في باقي المحافظات، وفقاً لما أعلنه التلفزيون الرسمي السوري.
وكانت معظم المحافظات السورية شهدت إقبالاً كثيفاً على مراكز الإقتراع المنتشرة في المناطق، فيما تعسّرت مشاركة بعض المواطنين في عملية الإستفتاء على مشروع الدستور نظراً للتوتر الذي شهدته بعض المناطق التابعة لمحافظات: حماه وحمص وادلب.
وقد أشارت مصادر سورية أن انتشاراً مكثفاً لمسلحين مدعومين بقناصة منع الناس من المشاركة بالاستفتاء، حيث انتشرت تهديدات بالقتل ما حرم الناس من المشاركة في مناطق ادلب ومعرة النعمان وخان شيخون وأريحا، ليقتصر الاستفتاء على منطقة جسر الشغور وسلقين وحارم التي شهدت إقبالاُ على مراكز التصويت.
وسجلت مراكز الإقتراع المنتشرة في دمشق وريفها وكل من حلب واللاذقية وطرطوس والرقة والحسكة إقبالاً حاشداً، ما استدعى تمديد التصويت حتى الساعة العاشرة مساءً بدلاً من السابعة مساءً حسبما كان مقرراً.
كما شاركت قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة التابعة للجيش السوري في عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في مراكز خصصت لها بمختلف الوحدات والهيئات التابعة لوزارة الدفاع أو تلك المنتشرة في المحافظات.
هذا وشاركت الجالية السورية في لبنان بالإستفتاء، فشهدت منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية، إقبالاً ملحوظاً على مركز الإقتراع الذي أقيم في جديدة يابوس، النقطة الحدودية المقابلة لنقطة المصنع الحدودية. كما شهدت مراكز التصويت المنتشرة في المنطقة الحدودية السورية-العراقية إقبالاً ملحوظاً، حسبما نقلت صحيفة السفير.
وقد أدلى الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته السيدة أسماء بصوتيهما في مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين في وسط العاصمة السورية دمشق.
وعقب إدلائه بصوته قال الأسد إن "الهجمة علينا اعلامية فالاعلام مهم لكنه لا يتفوق على الواقع"، وأضاف "قد يكونون أقوى في الفضاء لكننا على الارض اقوى ومع ذلك فنحن سنربح الارض والفضاء".
وأشاد الرئيس الأسد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الإعلام السوري، لافتاً إلى أن مقارنة الإعلام السوري الرسمي بغير الرسمي في الدول الأخرى "غير دقيقة وغير موضوعية ولاتجوز".
وأضاف: "الإعلام الرسمي يقارن بإعلام رسمي في دول أخرى لأن أهداف ومهام الإعلام الرسمي تختلف عن أهداف ومهام الإعلام الخاص، ولو قارنا الإعلام الرسمي السوري الآن بالإعلام الرسمي في المنطقة فأعتقد أنه الأفضل ولكن مع ذلك لا يهمنا أن نقارن أنفسنا بمن هو أقل وسوف نبقى نقارن أنفسنا بمن هو أفضل".
وليد المعلمكما شارك رئيس مجلس الوزراء السوري عادل سفر في عملية الاستفتاء مبنى المجلس، معتبراً ان مشروع الدستور الجديد يشكل "نقلة نوعية في حياة سورية، وهو تحد كبير أمام الأحزاب السياسية المؤسسة حديثاً في سوريا لممارسة الديموقراطية بشكلها الحقيقي".
واقترع وزير الخارجية وليد المعلم في مقر وزارته معتبراً أن "مشروع الدستور الجديد سينقل سوريا إلى مرحلة جديدة ، تخرج سورية أقوى بكثير مما كانت".
ورداً على انتقادات المعارضة السورية لمشروع الدستور، قال المعلم "لا أريد أن أعلق على مواقف المعارضة. هي ليست على صلة بمصالح الشعب السوري، وهذا الإقبال من قبل المواطنين مؤشر على وعي تام بمصالحه وأهدافه". وانتقد التدخل الغربي في شؤون سورية، قائلاً "عليهم أن يعالجوا همومهم الداخلية ويتركوا سورية. نقول لهم من يرد مصلحة الشعب السوري لا يفرض عليه عقوبات".
المصدر: المنار
إضافة تعليق جديد