البابا فرنسيس يدعو إلى عدم نسيان دماء الأرمن التي أهرقت في القرن الماضي
دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى عدم نسيان دماء الأرمن التي أهرقت في القرن الماضي في إشارة صريحة إلى مذابح الأرمن أيام الامبراطورية العثمانية في بداية القرن العشرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البابا فرنسيس قوله لدى استقباله بطريرك الأرمن كراكين الثاني "إن عدد التلاميذ الذين أهرقوا دماءهم من أجل المسيح في مآسي القرن الماضي هو بالتأكيد أكبر من عدد الشهداء في القرون الأولى للكنيسة" مشددا على أن تضحيات الشهداء يجب أن ترسخ أواصر الوحدة بين مختلف طوائفهم.
واعتبر البابا أن أبناء الأمة الأرمنية يحتلون في كتاب الشهداء هذا مرتبة الشرف مضيفا "إن شهادة الأرمن يجب ألا يطويها النسيان وأنه كما في كنيسة القرون الأولى أصبح دم الشهداء بذرة لمسيحيين جدد وكذلك في أيامنا أصحبت دماء كثيرين بذرة للوحدة بين الكنائس".
وأعلن البابا "أن مسكونية الألم والشهادة هي دعوة كبيرة لسلوك طريق المصالحة بين الكنائس ونشعر أن من واجبنا سلوك طريق الأخوة هذا".
وردد البابا وكبار مسؤولي الكنيسة مفهوم "مسكونية الشهادة" لدى تطرقهم إلى المأساة التي تعرض لها الأرمن على يد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أو الأعمال الإرهابية لجماعة بوكو حرام في نيجيريا.
ثم رفع بطريرك الأرمن الذي شارك في القداس الأول في حبرية البابا فرنسيس في شهر آذار من العام 2013 صلاة مسكونية مع البابا في إحدى كنائس الفاتيكان.
يشار إلى أن البطريرك كراكين هو بطريرك هذه الكنيسة الأرثوذكسية الراسخة في القدم والتي يبلغ عدد أتباعها سبعة ملايين انتخب عام 1991 البطريرك ال132 للأرمن وأجرى عددا من اللقاءات مع آخر بابوين ووصل أمس إلى روما في زيارة تستمر أياما.
يشار إلى أن أحفاد السلطنة العثمانية في حكومة رجب طيب أردوغان جددوا جرائم أجدادهم بحق شعوب المنطقة وخاصة بحق الشعب السوري من خلال دعم المجموعات الارهابية المسلحة ومساندتها لارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وآخر ما فعله أردوغان إرسال مرتزقته إلى مدينة كسب الآمنة لاستباحة دماء أهلها وتشريد من بقي منهم الأمر الذي اعتبره الزعماء الروحيون للطائفة الأرمينة تجديدا للمجازر العثمانية بحق الأرمن حيث طالبوا العالم بإدانة جرائم أردوغان ووضع حد لجنونه وغريزة القتل لديه ولدى مرتزقته.
وكالات
إضافة تعليق جديد