التحالف الدولي يجتمع في كيبيك الكندية : استخدام فزاعة داعش للهيمنة على الشرق الأوسط

يعقد التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي في كل من سورية والعراق، اجتماعاً على مستوى كبار المسؤولين في كندا الخميس المقبل لمناقشة كيفية تحسين فعالية العمليات.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدرين مطلعين، أن قائمة المشاركين في الاجتماع المغلق المقرر في مدينة كيبيك الخميس المقبل تشمل الجنرال المتقاعد جون آلن الذي عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما منسقاً للتحالف.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في كندا إنه لا يستطيع التعليق.
ويأتي الاجتماع في ظل متغيرين سيلقيان بأثرهما على فعالية التحالف؛ الأول، هو موافقة أنقرة على فتح قواعدها الجوية أمام طائرات التحالف وإطلاقها حملة من القصف الجوي على مواقع داعش على الحدود مع سورية، أما الثاني، فيتمثل في تجديد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جهوده لإقناع مجلس العموم (البرلمان) بالتدخل في سورية من بوابة قتال داعش، وتلويحه بالتدخل هناك منفرداً إذا ما لاح ما يهدد الأمن القومي البريطاني.
وفي وقت سابق هذا الشهر حث آلن تركيا على بذل المزيد من الجهد لمنع المقاتلين الأجانب من عبور حدودها مع سورية. وتعكف تركيا والولايات المتحدة الآن على وضع خطط للمشاركة معاً في طرد مسلحي تنظيم داعش من منطقة على امتداد الحدود التركية.
وقال المصدران، اللذان لم تكشف الوكالة عن هويتهما، إن اجتماع كيبيك سيركز على كل أشكال التصدي لتنظيم داعش عسكرياً وسياسياً.
وتقصف مقاتلات أميركية وكندية أهدافاً لداعش في العراق وسورية كما يشارك البلدان في تدريب مقاتلين عراقيين.
وتقول قوى غربية إن جهودها منفردة لن تهزم تنظيم داعش وتصر على أنه يتعين على العراق عمل المزيد، وإن اجتماع كيبيك سيعمل على تقييم تحركات بغداد. والتقى وزراء خارجية دول التحالف الشهر الماضي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي اشتكى من أن التحالف لم يقم بعمل كاف للتصدي لتنظيم داعش الذي يحتل ثلث أراضي بلاده.
ويتشكل التحالف من (61) بلداً بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا والبحرين ومصر والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات.

وكالات