التلويح بدعوى قضائية على مثقفين ونشطاء سوريين
وصلنا من الكاتب أبي حسن الرسالة التالية:
يعتزم عدد من ذوي الضحايا والشهداء المدنيين والعسكريين الذين قضوا نحبهم على يد العصابات المجرمة التي مثلّت بجثثهم, الادعاء على عدد من المثقفين السوريين وبعض منظمات وجمعيات حقوق إنسان سوريّة, وذلك للأسباب المدرجة أدناه:
1- استرخاصهم لدماء وأرواح ذويهم من خلال عدم التطرق إلى ذكرهم أثناء مقابلاتهم في الفضائيات المغرضة(الجزيرة- العربية- بي بي سي- الحرة) التي كانت تستضيفهم على مدار الساعة. وكذلك عدم صدور أي بيان من قبل أي منظمة أو جمعية حقوق إنسان تقول أنها سوريّة وتدافع عن حقوق الإنسان السوري, يدين قتل ذويهم على الهويّة والتمثيل بجثثهم على نقيض ماكانوا يفعلون عند سقوط ضحايا وشهداء في المظاهرات التي قالوا أنها سلميّة.
2- قيام من نعني أعلاه بالتغطية "الأخلاقية" للعصابات المسلحة التي قامت بعمليات القتل, والتستر عليها, من خلال التعتيم الإعلامي على عملها ونشاطها. ويستغرب أصحاب الدعوى المزمع رفعها, كيف يقبل من يُسمي نفسه ناشطاً حقوقياً أو مثقفاً سورياً الحديث عما يجري في سوريا من زهق للأرواح وهو مقيم في باريس أو جنيف والقاهرة ولندن؟! كما يبدون عظيم امتعاضهم من بعض المثقفين في سوريا ممن لم يكلّفوا أنفسهم عناء القدوم إلى مدينتي بانياس وجبلة لمعرفة حقيقة مايجري فيهما (مع التنويه أن المدينتين ليستا محاصرتين- بانياس حوصرت مؤخراً ودخلها الجيش للقضاء على العصابات المسلحة التي روعتنا) قبل أن يتطوعوا لتقديم معلومات مضللة وكاذبة للرأي العام من خلال الفضائيات ذات الأغراض الخبيثة التي لم تعد تُخفى على أحد.
3- إن أولياء الدم يعتبرون من يعنون شهود زور عن سابق إصرار وتعمّد, مع وجود الأدلة لديهم والتي سيقومون بإبرازها في المحكمة أمام القضاء الذي يرجون أن ينصفهم وينصف أرواح ذويهم.
4- يرجو أولياء الدم من مقام رئاسة الجمهوريّة تشكيل محكمة خاصة مستقلة ومشهود لقضاتها بالنزاهة والكفاءة, تنظر في حقيقة ماجرى في سوريا, والقيام بمحاكمة كل من يثبت تورطه في زهق أرواح ذويهم وذوي سواهم من المدنيين العزّل ممن شارك في مظاهرات سلميّة في حوران ودوما وحمص.. الخ. وليُحاكم القتلة أياً كانت درجة مشاركتهم ونوعها, وأياً كانت صفة القتلة (رجال أمن ومخابرات, مثقفون ونشطاء حقوق إنسان شاركوا معنوياً في الجرائم, عصابات مسلحة.. الخ).
المجد والخلود لشهداء الوطن من مدنيين وعسكريين
بالنيابة عن عدد من ذوي الشهداء والضحايا المُمثل بجثثهم
الصحفي أُبيّ حسن
إضافة تعليق جديد