الجيش السوري والأكراد يطردون "داعش" من الحسكة

تمكن الجيش السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية، اليوم الثلاثاء، من طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت حوالي الشهر، في وقت أعلن "جيش الفتح"، الذي يضم بشكل رئيسي "جبهة النصرة"، أنه تمكن من السيطرة بشكل كامل على ريف إدلب.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن إن القوات السورية "تمكنت من طرد التنظيم من آخر موقع كان يسيطر عليه في حي الزهور في جنوب الحسكة".
من جهة أخرى، أعلن "المرصد" ونشطاء اليوم الثلاثاء، أن مقاتلي "جيش الفتح"، الذي يضم فصائل مسلحة إسلامية أبرزها "جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، شنوا هجوماً كبيراً على مناطق يسيطر عليها الجيش السوري في شمال غربي سوريا في محاولة للتقدم نحو الساحل السوري.
ويسعى مقاتلو "جيش الفتح" للزحف إلى سهل الغاب، وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية السورية.
وقال أنصار "جيش الفتح" إن المقاتلين استولوا على "محطة زيزون لتوليد الكهرباء" في المنطقة، ليصل إلى 16 إجمالي عدد المواقع التي قالوا إنهم انتزعوها من قبضة القوات الحكومية في الهجوم.
وذكر حساب "جيش الفتح" على موقع "تويتر" أن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على مجموعة من التلال في المنطقة من بينها "تل أعور وتل خطاب وتل حمكة وتل واسط وتل إلياس، بالإضافة إلى بعض القرى.
وقال "المرصد" إن المسلحين استولوا على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية خارج بلدة جسر الشغور وتقدموا نحو الطرف الشمالي لسهل الغاب الليلة الماضية.
ولكن عبد الرحمن أكد أن "القوات الحكومية شنت هجوماً مضاداً واستردت أراضي كانت قد انتزعت منها في سهل الغاب".
من جهته، وصف مصدر عسكري سوري الهجوم بأنه "كبير وواسع النطاق"، مشيراً على أن المعارك "لا تزال مستمرة في المنطقة بين الجيش والإرهابيين".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في خبر عاجل إلى أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تتصدى لهجوم إرهابيين على اتجاه تل خطاب والمشيرفة ومحيط قرية الفريكة في ريف إدلب وتوقع في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين".
مراسل "السفير" في سوريا قال  إن "جبهة النصرة" وحلفاءها أصبحوا "يسيطرون بشكل كامل على ريف إدلب الغربي بعد انسحاب الجيش السوري من نقاط تمركزه إلا في قرية قرقور التي أصبحت تشكل خط الدفاع الأول عن ريف حماه ونقطة الفصل بين المسلحين وسهل الغاب في ريف حماه".

المصدر: وكالات