الحدث السوري يربك سياسي واشنطن
أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارتن ديمبسي، أنّ بلاده «ليست في حال الخيار بين جانبين، بل حول خيار بين جهات عدة». ورأى أنّ «الجانب الذي علينا اختياره يجب أن يكون مستعداً لتعزيز مصالحه ومصالحنا عندما يتغيّر ميزان القوى لمصلحته، وهذا الفريق غير متوافر، كما أنّ الجماعات المسلحة لن تدعم مصالح أميركا في حال تولّت السلطة».
وأشار ديمبسي، في رسالة وجهها إلى عضو في الكونغرس الأميركي، إلى أنّ «الجيش قادر على إخراج سلاح الجوي السوري من المعركة، وأن يحول ميزان القوى لمصلحة المعارضة المسلحة من دون تدخل بري»، لافتاً إلى أنّ «مقاربة كهذه ستغرق الولايات المتحدة عميقاً في حرب أخرى في العالم العربي، ولن تقدم استراتيجية سلام في البلاد الغارقة في الصراعات الإثنية».
في موازاة ذلك، رأت صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية أنّ «العالم ما زال يتحدث عن سوريا كما لو أنها دولة واحدة، في حين شرع بعض أعضاء المعارضة السورية في مناقشة حقيقة أن سوريا اليوم أصبحت منقسمة بالفعل».
وأشارت الصحيفة إلى أن «ما تشهده سوريا الآن ليس ثورة بل حرب أهلية طائفية، وأن نهايتها ينبغي أن تأتي نتيجة لحل سياسي يرتكز على تقويم واقعي لمدى صعوبة رأب خطوط الصدع وتوحيد سوريا معاً مجدداً».
في سياق آخر، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي ورئيس الاستخبارات العامة، الأمير بندر بن سلطان، بحث خلاله الجانبان الأوضاع في مصر وسوريا.
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد