الحكومة تريد محاربة تجار الخبز الجدد
كشف رئيس لجنة المخابز الاحتياطية المهندس علي إبراهيم علي عن طلب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً إيجاد حل جذري ونهائي لظاهرة الازدحام على الأفران.
وأشار علي إلى أن اللجنة الاحتياطية اقترحت وبشكل أولي إحداث أفران وخطوط إنتاج جديدة والتقليل من الكميات المخصصة للمعتمدين، «علماً أنه تتم حالياً دراسة قضية المعتمدين بشكل جدي في حين أن مديرية تموين دمشق تقول رأيها في هذا الجانب ويتلخص بأن وجود المعتمدين يسهم في حل جزء كبير من مشكلة الازدحام وفي الحصول على الرغيف».
وبيّن علي أن حل هذه القضية لا يزال مربكاً وخصوصاً أن مهمة الأفران الاحتياطية الأساسية تكمن أولاً وأخيراً في البيع على الكوة «إلا أنه علينا في النهاية المساهمة في حل المشكلة مع كافة الأطراف».
وأضاف: اليوم نرى أكثر من أي وقت مضى ضرورة إيقاف عمل المعتمدين لأننا لا نرى فيهم شركاء في التخفيف من حدة الأزمة ما جعل الوضع محرجاً بسبب الضغط على أفراننا.
واستدرك قائلاً: هذه العوامل أدت إلى العمل على دراسة موضوع إلغاء المعتمدين بشكل نهائي وما يجعلها تتريث في هذا القرار هو بعض التناقضات في المعطيات والمعلومات التي تصل إلى الوزارة في هذا الشأن.
وألمح علي إلى أن الاحتمال الأكبر لحل موضوع هؤلاء المعتمدين والجدوى منهم قد يكون بإلغاء تراخيصهم بشكل نهائي وخصوصاً أن إقبال المواطنين على كوات المخابز الاحتياطية داخل مدينة دمشق كثيف جداً بسبب جودة الرغيف.
وفي السياق ناشد رئيس لجنة المخابز الاحتياطية محافظة مدينة دمشق إعطاء الموافقة على توسيع فرن المزة - الشيخ سعد الاحتياطي عبر تقديم مساحة 200 متر مربع لفتح خط إنتاج إضافي معتبراً أنه من غير المقبول أن يكون هناك في الساعة 8 مساءً مئات الأشخاص المصطفين في طوابير للحصول على الخبز هناك، «فالمشكلة هي سوء التوزيع والخلل الديمغرافي الذي أصاب المدن والأحياء».
كما طالب بإحداث أفران وخطوط جديدة على وجه السرعة في كل من ضاحية الأسد بحرستا وضاحية قدسيا ومشروع دمر، وجديدة الفضل «لأنه بتغذية هذه المناطق سينخفض الضغط على مدينة دمشق على الفور وستختفي الطوابير إلى غير رجعة».
وأضاف علي: إن الوزارة والمخابز وغيرها من الجهات على علم تام بازدياد الطلب على الرغيف في محال السندويش على حساب الخبز أو الصمون السياحي ولذلك كان هناك توجيه صارم بالبيع على الكوة للمواطنين ومنع البيع للمعتمدين في النهار نهائياً من الساعة 8 صباحاً حتى 10 مساءً، وتخصيص الفترة من العاشرة مساءً حتى الصباح للمعتمدين بشكل عام ومخصصات بعض الجهات الرسمية ذات الأوضاع الاستثنائية.
ومع ذلك لا نزال نسمع أن هناك الكثير من المتاجرة بالخبز ولم نستطع حتى اليوم الإمساك بالأسباب لمعالجتها كما يجب، ولكن بالتأكيد لا يوجد هناك أزمة خبز حقيقية، فالخبز متوافر والطحين وكافة مستلزمات الإنتاج موجودة ولكن قد يوجد بعض الخلل في إيصال كميات ومخصصات الطحين، ومثال ذلك الأفران في دمشق القديمة حيث من الصعب جداً دخول شاحنات الطحين الكبيرة إلى تلك الحارات في المدينة القديمة ولذلك نضطر إلى إعادة تحميلها على وسائل نقل أخرى صغيرة لإيصالها إلى الأفران.
وذّكر بتخفيض الكميات المخصصة للمعتمدين إلى النصف بهدف تخفيف الازدحام إضافة إلى إقناع المواطنين بأن الحكومة جادة في محاربة «التجار الجدد للخبز».
وعن عمل المخابز الاحتياطية خلال عطلة الأعياد الفائتة تحدث علي عن العمل على شكل مناوبات وبعد الأعياد انتهينا منها وعاد العمل إلى وضعه الطبيعي واليوم الطحين مؤمن وكافة مستلزمات الإنتاج موجودة ويبلغ إنتاجنا في دمشق وريفها نحو 540 طناً يومياً.
بدوره أكد مدير عام المخابز الآلية المهندس عثمان حامد أن المخابز تعمل بشكل جيد ولم تتوقف سوى ليوم واحد كعطلة أول أيام العيد وعادت للعمل مع اليوم الثاني منه، وتتوافر لديها جميعاً المازوت والطحين إضافة إلى عودة عدد من المخابز الكبيرة في حلب إلى العمل ووصلتها كميات من الطحين والمازوت نكفيها لأشهر عديدة.4
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد