الحكيم يدعو لمواصلة استخدام «الصحوة»
اعترف زعيم الحزب الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم، أمس، بمساهمة قوات «الصحوة»، المتعاملة مع الاحتلال الاميركي ضد تنظيم «القاعدة»، في انخفاض العنف في العراق، داعيا إلى مواصلة استخدامهما ، فيما أكد مئات من زعماء العشائر السنية والشيعية وقادة مجالس «الصحوة»، في مؤتمر عقد بدعوة من التيار الصدري الى «لم شمل العراقيين»، ضرورة تحقيق المصالحة.
وأشاد الحكيم، أمام أتباعه في النجف، بالدور الذي تقوم به «الصحوة» في خفض العنف في العراق. وقال «لا نزال نعتقد بضرورة استمرار هذه الاستراتيجية»، مضيفا «لا نزال نشهد اليوم انخفاض الإرهاب، وعملية المصالحة على المستوى الشعبي وتضامن السنة والشيعة»، ملمحا إلى فشل الحكومة في تحقيق المصالحة السياسية بين السنة والشيعة والأكراد.
وأشار الحكيم إلى أن النجاحات الأمنية تعود «في جزء منها» إلى الاستراتيجية التي دعا إلى اعتمادها، وهي استخدام القوات «الشعبية» في قتال المسلحين. وانتقد عدم قيام الحكومة بما يجب من اجل تحسين معيشة عدد كبير من الفقراء ومحاربة الفساد الإداري أو مساعدة اللاجئين في العودة إلى البلاد.
والتقى وفد يمثل التيار الصدري في الكوفة، برئاسة الشيخ مهند الغراوي، مع رئيس محافظة ذي قار عزيز كاظم علوان، العضو في حزب الحكيم، في الناصرية في محاولة لتقوية اتفاقية وقف الاعتداءات بينهما، التي وقعت بين الحزبين في تشرين الأول الماضي، بعد اشتباكات دامية بين ميليشيا «جيش المهدي» وحرس علوان. وقال علوان، بعد اللقاء، «يجب أن تعيش المحافظة بسلام وامن من دون أي عنف أو اضطرابات»، فيما أوضح الغراوي أن المباحثات هدفت إلى «إنهاء العنف السياسي والعسكري» في المحافظة و»حماية المدنيين».
إلى ذلك، حمل نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، خلال افتتاحه «المنتدى الاقتصادي الأول لمكافحة الفساد في العراق» في بغداد، المجتمع الدولي مسؤولية «استشراء ظاهرة الفساد المالي» في البلاد بسبب «فضائح برنامج النفط مقابل الغذاء وهدر المال العام من قبل الأمم المتحدة وتقارير الكونغرس الاميركي حول إدارة منح الأعمال»، مطالبا بالكشف عن كيفية إدارة أموال البلاد خلال الفترات السابقة.
- وعقد مئات من زعماء العشائر السنية والشيعية وقادة لمجالس «صحوة» هور رجب وعرب جبور مؤتمرا «للم شمل العراقيين» بدعوة من التيار الصدري، في خيمة نصبت في منطقة ابو دشير جنوبي بغداد، بحضور عدد كبير من قادة الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش. وأقام الحاضرون، السنة والشيعة، صلاة واحدة.
وقال عضو مكتب الصدر في المنطقة رشيد الكعبي إن «التكفيريين والقاعدة الذين دخلوا الى العراق عملوا على زرع الفتنة الطائفية، وأطلقوا مصطلح الرافضة على الشيعة وكفروا السنة وغيروا عقول الكثيرين من الناس الذين لا يعلمون من الدين شيئا»، مضيفا أنهم «قاموا بقتل وتفجير بيوت الله، وكذلك بتفجير (مرقد) الأمامين العسكريين في سامراء، وبعد هذا نشب الكثير من العنف الطائفي»، مؤكدا أن «رجال الدين ورؤساء العشائر قاموا بتقريب وجهات النظر بين السنة والشيعة».
بدوره، قال رئيس مجلس «إنقاذ» مناطق جنوب بغداد مصطاف كامل حميد الجبوري «أساسا لا توجد خلافات بيننا، الخلاف الحقيقي بين السياسيين العراقيين، بين أهل الكراسي». وأضاف «نحن نتصاهر في ما بيننا، ومتواصلون، والطائفية مسألة سياسية ليست لها علاقة بدين ولا علاقة لها بالعشائر ولا بالشرف». وتابع «نحن الآن سائرون في سفينة النجاة، نحن على بر الأمان، ومن يعتلِ هذه السفينة ينجُ ومن يتخلف عنها فهو خاسر»، مؤكدا أن «هذه المصالحة ضربة لكل الميليشيات القذرة التي تعمل على أساس طائفي».
- وعد قائد قوات الاحتلال الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بتراوس، خلال لقاء مع زعماء عدد من العشائر السنية في بلدة اليوسفية أمس الأول، انه لن يتوانى عن قتال عناصر «القاعدة» داعيا إلى الاستمرار في الضغط عليهم. واستبعد بتراوس المخاوف من أن يسبب انسحاب الوحدات الاميركية الخمس انقلابا في المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الماضية. وقال إن «استمرار تعزيز الجيش والشرطة العراقيين خلال العام ,2008 سيسمح لنا بالسيطرة على مناطق تم تطهيرها وتسليمها للعراقيين في حين نواصل التقدم مع شركائنا العراقيين ودعم السكان المحليين لتطهير مناطق أخرى». واعترف بتراوس بوجود مخاوف من أن يؤدي برنامج «الصحوات» إلى انعكاس على الحكومة العراقية، مجددا انه «يفضل أن تدمج هذه الوحدات في قوات الشرطة التي تديرها وزارة الداخلية».
ميدانيا، نجا النائب في الكتلة الصدرية فلاح شنشل من محاولة اغتيال بعبوة في مدينة الصدر. وقتل 8 عراقيين، واصيب ,15 في انفجارات وهجمات في الزعفرانية وحي بغداد الجديد والحويجة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد