الحلم مفتاح الحلول أحياناً

ربما كانت الأحلام تعتبر كأنها شكل من اشكال البقاء على قيد الحياة في البراري وفق علماء النفس التطوري. الا ان معظم الاشخاص يؤكدون أن احلامهم ساعدتهم في حل مشكلات حياتية واقعية.
واذا كان علماء النفس التطوري يعتبرون أن الانسان بدأ يحلم لتعزيز بقائه من خلال «التمرن» على تكييف استجابته للتحديات التي تواجهه، الا أن الجواب عن «سبب الحلم» لا يزال غير معروف.
تقول المعالجة النفسية ساندي جينسبرغالتي، إنه في «عصور ما قبل التاريخ، كـــان السؤال يتمحور حول كيفية الابتـــعاد عن النمور ذات الاسنان المســـنّنة» مشيرة إلى أن الانسان «لا زال يحلم بكيفــية البقاء على قيد الحياة».
ويشير عالم النفس العيادي في جامعة هارفرد الطبية دييردري باريت إلى أن «اكثر من ثلثي الاشخاص قالوا إنهم حلّوا أموراً صعبة أثناء نومهم، ربما لأن الحلول التي نبحث عنها تطغى على الاماكن المغلقة في عقولنا والتي لا يصل اليها تفكيرنا المنطقي».
ومن بــــين هؤلاء الذين يحلمون علماء توصّلوا في احلامهم الى حل نظريات لم يستطيعوا ايجاد حل لها في صحوهم. ففي عام 1920، حلم العالم اوتو لويوي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بإجراء تجربة على الضفادع أثبتت لاحقاً أن نبض الاعصاب ينتقل كيميائياً لا الكترونياً كما كان يعتقد.

السفير نقلاً عن «لوس انجلس تايمز»