الحموي: المجموعات الإرهابية لم توفر وسيلة إلا واستخدمتها لقتل المئات من أبناء شعبنا
أكد فيصل الحموي مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف حرص سورية والتزامها بمكافحة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة.
وقال السفير الحموي "إن بلادي ملتزمة بحماية المدنيين الأبرياء وإن تضحيات أبناء سورية من الطواقم الطبية وكوادر
الدفاع المدني وقوات حفظ النظام وأفراد الجيش بأرواحهم في مكافحة الإرهاب هي تجسيد لواقع هذا الالتزام الصادق والمتين".
وجاء كلام السفير الحموي خلال مداخلة قدمها باسم الوفد العربي السوري خلال اعمال الجلسة العشرين لمجلس حقوق الإنسان أمس الأول والتي تضمنت عرض تقرير للمقرر الخاص للمجلس حول (تعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية اثناء مكافحة الارهاب).
وأضاف الحموي "لقد عانت بلادي خلال الاشهر الماضية الكثير من جرائم وأعمال المجموعات الإرهابية المسلحة ولاسيما تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي اعتدت على شعب سورية للتعبير بأفظع الطرق عن حقدها وكرهها للحياة البشرية".
وقال الحموي "إن هذه المجموعات الإرهابية لم توفر وسيلة من تفجير وقنص وتنكيل وذبح إلا واستخدمتها لقتل المئات من ابناء الشعب السوري من اطباء واساتذة ومهندسين وطلاب واطفال ابرياء نظرا لأنها تتبع ثقافة الموت والدمار بدلا من ثقافة الحياة والأعمار وهي الثقافة التي تحرضها عليها بعض الدول في المنطقة وخارجها وتشجعها بالمال والسلاح".
وأشار مندوب سورية الدائم إلى أن الحكومة السورية وانطلاقا من مسؤولياتها والتزامها بحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية قامت بواجبها في التصدي للإرهابيين ومحاكمتهم وفق القوانين القائمة وشكلت عددا من اللجان الخاصة للتحقيق في خلفيات هذه الأعمال بهدف احالة مرتكبيها إلى العدالة.
وقال "إن الحكومة أخذت على عاتقها تعويض ضحايا الإرهاب وعائلاتهم عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم جراء هذه الجرائم علما أنه لا يمكن التعويض عن خسارة الأرواح والأضرار الجسدية إلا بالاستمرار في اتخاذ كل التدابير اللازمة لملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم ومنعهم من ارتكاب المزيد من الجرائم الشنيعة.
سانا
إضافة تعليق جديد