الخنازير تتبرّع بأعضائها للإنسان عما قريب
يشهد العالم قريباً ثورة في عالم الطب، حيث سيتم زرع أنسجة من خنازير معدلة وراثياً لمعالجة أمراض مختلفة حسبما قال علماء أميركيون.
وقد تبدأ تجارب نقل أنسجة أنواع خاصة من الخنازير على البشر في غضون سنتين أو ثلاث لمساعدة الملايين من الذين يعانون من أمراض السكري، أو تلك المرتبطة بالدماغ، أو المكفوفين. إلا أن خبيراً بريطانياً عارض هذا الاكتشاف، لاعتبار أن قضايا السلامة لا تزال عالقة، فهناك مخاوف من أن ينتقل فيروس ارتجاعي («السيدا») من الخنازير إلى البشر. وقال خبراء في مركز توماس ستارزل لزراعة الأعضاء في جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة إنه في مجال بدل الأنسجة والأعضاء البشرية بأخرى حيوانية حقق «خطى كبيرة».
وفي منتصف التسعينيات، قامت شركة بيولوجيا تكنولوجية صغيرة في كمبريدج، «إيموتران»، بأول عملية زرع قلب خنزير لقرد مبرهنة أن زرع الأعضاء بين أصناف مختلفة ممكن. إلا أنه تبين أن مشكلة رفض الجهاز المناعي للجسم الجديد كانت أصعب من المتوقع، وأثبطت المخاوف الصحية حماس العلماء. إلا أن الخنازير المعدلة وراثياً، والتي ستكون جاهزة عما قريب قد تساعد على تخطي هذه المشاكل.
وقال أستاذ علم الفيروسات وخبير الفيروسات الارتجاعية في جامعة «يونيفيرسيتي» في لندن روبن ويس «لا أعتقد أن مسألة الخطر حلت، لكن هذا لا يعني أنه يجب التوقف عن التجارب السريرية لكن تجب مراقبة المرضى عن كثب للتأكد من أنهم لم يلتقطوا شيئاً من الخنازير».
السفير نقلاً عن «إندبندنت»
إضافة تعليق جديد