الزيوت والسمون تتراجع أكثر من 5% والكهربائيات على غلائها

شددت الرقابة التموينية إجراءاتها في أسواق دمشق وريفها لكبح الارتفاع العشوائي في أسعار بعض السلع الغذائية التي أبت أن تأخذ طريقها إلى الانخفاض بعد تعليق منع الاستيراد.
 
وقالت مصادر مديرية الاقتصاد والتجارة الداخلية: إن عناصر الرقابة تشددوا في إغلاق المحال التجارية فوراًَ، ودون الرجوع إلى الجهات المعنية، وخاصة عند اكتشاف وجود مخالفة تموينية تشير إلى وجود تقاضي أسعار زائدة وعدم وجود لافتة للإعلان عن السعر.
مدير الاقتصاد والتجارة الداخلية بريف دمشق يوسف سرور أكد أن أسعار مواد الزيوت والسمون النباتية والحيوانية انخفضت بنسبة تفوق 5% مقارنة بالأسابيع الماضية، ولاسيما بعد أن شددت المديرية الرقابة على السلع وخاصة الغذائية منها.
وقال سرور إن عناصر الرقابة تقوم بتنظيم الضبط اللازم بحق كل مخالف غير معلن عن الأسعار أو عدم وجود فواتير أو بطاقة تموينية أو البيع بسعر زائد، على أن يتم إغلاق المحل المخالف فوراً لمدة تتراوح من أسبوع إلى الشهر وذلك حسب جسامة المخالفة، لافتاً إلى أن الأسعار ستعود إلى وضعها الاعتيادي خلال الأيام القليلة القادمة.
والسبب يعود إلى كثرة العرض في الأسواق ووفرة الطلب بعد أن شهدت أسعار الزيوت والسمون النباتية ارتفاعاً في أسعارها بشكل ملحوظ، ولكن اليوم تباع عبوة الزيت النباتي ذات 16 ليتراً بسعر يتراوح من 1570 ليرة إلى 1600 ليرة بعد أن كانت تباع العبوة نفسها بـ1900 ليرة وخاصة في أيام موسم المقدوس ومن المتوقع أن تنخفض إلى 1400، ومن الملاحظ انخفاض سعر زيت عباد الشمس بنوعيه الوطني والأجنبي بعد أن شهد ارتفاعاً بنسبة 25%.
كما بقيت أسعار الأجهزة الكهربائية على حالها ولم تشهد أي انخفاض بل حافظت على سعرها الذي اتخذته بعد تعليق الاستيراد كما تحدث أحد أصحاب محال الأجهزة الكهربائية في السويقة، معللاً ذلك بارتفاع الدولار، واحتكار بعض التجار لبعض السلع وعدم عرضها من أجل تقاضي زيادة في سعرها.
وقال سرور: إن أسعار الأجهزة الكهربائية بدأت تميل إلى الانخفاض بعد أن تم تشكيل دورية متخصصة لمراقبة أسواقها لافتاً إلى أن أسعار الأجهزة المستوردة محررة ومن ثم تبقى الأسعار مرتبطة في انخفاض الدولار وارتفاعه.
وأوضح مدير الاقتصاد أن سوق الخضار والفواكه يشهد استقراراً في الأسعار ويناسب كل الشرائح، فمثلاً هناك سعر كيلوغرام العنب يتراوح من 20 إلى 60 ليرة سورية، على حين يشهد السوق ارتفاعاً لبعض المواد التي يكون موسمها انتهى كالدراق على حين الخضار والفواكه التي تباع خلال موسمها يبقى السعر صمن الحدود المعقولة.
وبيّن سرور أن صندوق البيض يشهد انخفاضاً مقارنة مع الأسابيع الماضية حيث إن المديرية وضعت السعر170 ليرة للطبق حسب لائحة الأسعار الصادرة عن دائرة الأسعار في المديرية ولكن سعر طبق البيض يتراوح من 180 إلى 190 ليرة في الأسواق لافتاً إلى أن الرقابة تنظم ضبطاً بحق صاحب المحل في حال تم بيع الطبق بأكثر من 180 ليرة.
بدوره معاون مدير الاقتصاد في دمشق المهندس محمود المبيض قال لـ«الوطن»: إن سبب ارتفاع سعر البيض والفروج يعود إلى حدوث خسائر كبيرة طالت قطاع الدواجن وخروج النسبة الأكبر من المربين وارتفاع أكلافهم إضافة إلى ارتفاع الأعلاف عالمياً.
وتوقع معاون المدير أن يلحظ سوق الفروج والبيض انخفاضاً في السعر خلال الأسابيع القادمة وذلك بعد صدور قرار وزارة الاقتصاد المتضمن تخفيض الكميات المصدرة إلى النصف.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن