السعودية باشرت اجراءاتها التنفيذية لإقامة الجدار العازل مع العراق
أكد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ان بلاده بدأت اتخاذ "اجراءات تنفيذية" لبناء سياج أمني على الحدود العراقية للحؤول دون تسلل "الارهابيين".
وقال لصحيفة "الانباء" الكويتية :"بدأنا الاجراءات التنفيذية لبناء أضخم سياج أمني بطول 900 كيلومتر على طول الحدود مع العراق لمنع تسلل الارهابيين، وهذا أمر ضروري لحفظ الأمن". وأضاف ان بناء هذا السور الفاصل يأتي ضمن عدد من التدابير الامنية، موضحاً ان "خطة تأمين الحدود الشمالية للمملكة تشمل تزويد هذا السور أجهزة استشعار عن بعد بالإضافة الى إقامة قواعد عسكرية وحواجز على طول الحدود مع العراق". وأشار إلى ان "كلفة هذه الخطة قد تصل الى 12 مليار دولار، بينها 500 مليون دولار لبناء هذا السور العازل الذي من المقرر ان ينتهي بناءه خلال خمس أو ست سنوات"، وسيكون له "دور مهم في وقف تهريب السلاح والمخدرات والممنوعات والاشخاص الى المملكة عبر الحدود العراقية غير المراقبة". وتوقع ان تبدأ أعمال البناء السنة المقبلة، ذلك ان "كل جيران العراق بشكل عام يعانون من جراء الوضع الأمني العراقي حيث تخوض القوات الدولية حرباً ضروساً تهدف الى ضرب التنظيمات الإرهابية من جهة، والى منع اندلاع حرب مذهبية بين السنة والشيعة في البلاد من جهة أخرى".
وأستناداً الى الجيش الاميركي، يشكل السعوديون 12 في المئة من المقاتلين الاجانب في العراق الذين ينشطون الى جانب المسلحين العراقيين المقدر عددهم بثلاثة آلاف.
على صعيد آخر، وجه وزير الداخلية السعودي ضربة الى آمال مواطناته في السماح لهن قريباً بقيادة السيارات. وقال إن "هذا الموضوع شأن عام، ومن المؤسف أن هذا الأمر صار قضية وهي لا تستحق واستغربتُ طرح هذا الموضوع". وأضاف ان "ملكية المرأة للسيارة أو لأي شيء من حقها ويقر الإسلام ذلك، لكن قيادتها للسيارة في مناطقنا ذات البيئة الصحراوية والمسافات المتباعدة ما بين حي وآخر تعرض حياتها للخطر، وهو ما لا نقبله كولاة أمر".
وفي المقابل، "سننظر في إمكان مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية خلال الفترة المقبلة ما يعزز دورها الاجتماعي في القدرة على مناقشة مشاكلها وإيجاد حلول لها من خلال مشاركتها في الانتخاب والترشيح لتمثل أخواتها في المجالس البلدية عن مناطق المملكة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد