الســودان: 23 قتيــلاً فــي الجنــوب
أسفرت الاشتباكات القبلية في جنوب السودان عن سقوط 23 قتيلاً على الأقل، متسببةً بنزوح قرابة ألفي شخص خلال نهاية الأسبوع الماضي، في ظل اتهامات قيادات جنوبية للجيش السوداني بالوقوف وراء تصعيد هذه الاشتباكات.
ووقعت المواجهات بين قبيلتي دينكا ومونداري، عندما قام شبان من القبيلة الأولى بسرقة قطيع تملكه الثانية، حسبما أعلن نائب حاكم ولاية جونغلي، حسين مار. وتواصلت طيلة الأيام الثلاثة الأخيرة بين بلدتي جميز ومنقلة، موقعة «23 قتيلاً من بينهم ستة مدنيين واربعة جنود»، كما صرّح مار، ومتسببة بنزوح حوالى الفي شخص يعيشون في مجموعة قرى على الطريق بين بور وجوبا كبرى مدن جنوب السودان.
وقال المسؤول في حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان اتيم سايمون إن «الرئيس (الجنوبي) سيلفا كير عقد مؤتمراً صحافياً وأنحى باللائمة على الجيش السوداني في ما حدث في جونغلي بتشكيل ميليشيات، وإصدار أوامر لها بمهاجمة المواطنين...لا شك في أن هذه أسلحة من القوات المسلحة السودانية»، مؤكداً أن جيش التحرير الجنوبي صادر أسلحة ولديه أدلة على أنها جاءت من الشمال.
من جهته، دعا الرئيس السوداني عمر البشير المعارضة إلى الحوار تفادياً لمواجهات محتملة في الانتخابات المقررة في شهر نيسان المقبل، وقال لدى افتتاح الجلسة البرلمانية الأخيرة قبل الانتخابات: «نرغب في تنظيم انتخابات عامة من دون عنف. أدعو الأطراف كافة إلى الحوار... لإيجاد أجواء إيجابية».
وبينما يهدد الجنوبيون بمقاطعة الانتخابات إن لم يتم التصويت سريعاً على قوانين تحد من سلطة أجهزة الاستخبارات، وعد البشير بتشكيل لجنة برلمانية لحقوق الإنسان وقال «سنراجع هذه القوانين لتتماشى مع نص الدستور».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد