السنيورة يطلب دعماً غربياً ضد سوريا وحزب الله
استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وبحث معه في ملفات كثيرة، أبرزها الجانب الأمني. وقالت مصادر مرافقة للسنيورة إن الوضع الأمني «كان مدار بحث عميق خلافاً للاعتقاد بأن إحياء المبادرة الفرنسية يمكن أن يكون محور الاجتماع». وقال مصدر مقرّب من الإليزيه إن «الكلام الذي بدأ عن لبنان، استدار فجأة إلى مسألة دارفور، ما يؤكد الخوف الفرنسي من انفجار الوضع في لبنان في ضوء مجريات الأمور على الأرض. كما تطرق الحديث إلى القوة المختلطة المزمع إنشاؤها في دارفور، ما يجعل موضوع ضبط الحدود السورية ـــــ اللبنانية عنوان المرحلة المقبلة».
وإذ دعا السنيورة بعد لقائه ساركوزي إلى «عدم إذكاء التوقعات الكبرى» من اللقاء الحواري في باريس، قال المتحدث الرسمي باسم الإليزيه دافييد مارتينو إن مشروع اللقاء «لا يزال قائماً»، لكن موعده لم يحدد.
وأكدت مصادر موثوق بها أن ملف مزارع شبعا تصدّر واجهة النقاش. وقالت إن السنيورة نقل طلباً من ساركوزي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحريك هذا الملف بشكل منفصل عن تطبيق القرار ١٧٠١، وطالبه بوضع تقرير مستقل عن وضع الحدود من دون أن تشير المصادر إلى ما إذا كان المقصود مجمل حدود لبنان بما فيها الحدود مع سوريا أم فقط ما يتعلق بالحدود مع إسرائيل.
أما في شأن اللقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية، فقالت المصادر القريبة من السنيورة، إنه استمر 90 دقيقة تخلّلته خلوة ثنائية دامت 75 دقيقة، تركز النقاش خلالها على «ضرورة جعل مسألة ضبط الحدود مع سوريا محور العمل في الأسابيع القليلة المقبلة»، وأن رايس أكدت اهتمام الإدارة الأميركية بـ«ضبط الحدود».
أما رايس، فقد أعربت من جهتها عن «إعجابها الكبير بقيادة السنيورة وحكومته المنتخبة ديموقراطياً»، معتبرةً أن «هذه الحكومة تعمل لمصلحة اللبنانيين والديموقراطية».
في المقابل، قال السنيورة إنه لمس من رايس «التزاماً بمساعدة لبنان» وتأكيدها مواصلة المساعدات العسكرية الأميركية له.
وقالت مصادر الوفد الأميركي إن «رايس أشارت إلى القلق الأميركي من إطالة أمد القتال في مخيم نهر البارد»، وأكدت دعمها لحكومة السنيورة في حربها «ضد الإرهاب الذي تجسّده منظمة فتح الإسلام».
المصدر: الأخبار
اقرأ أيضاً:
ما هي أجندة ساركوزي اللبنانية وكيف سيورط الاتحاد الأوروبي بتبنيها
إضافة تعليق جديد