العدل الدولية تبرئ صربيا من دماء البوسنة
أعلنت محكمة العدل الدولية الاثنين أن صربيا فشلت في استغلال نفوذها مع صرب البوسنة لمنع حملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد المسلمين البوشناق في سربرينيشا، غير أنها تجنبت تحميلها المسؤولية المباشرة عن تلك الأحداث خلال حرب البوسنة بين عامي 1992-1995.
وبعد محاكمة مطولة، قالت محكمة العدل الدولية، ومقرها في لاهاي، إن الزعماء الصرب "كان ينبغي عليهم أن يبذلوا قصارى جهودهم لمحاولة منع الأحداث المأساوية من الوقوع."
وقالت القاضية روزلين هيغنز، التي قرأت قرار الحكم، إنه كان واضحاً لدى بلغراد أن أحداثاً جساماً كانت تجري وأن هناك خطورة كبيرة من مذبحة جماعية في سربرينيشا، التي راح ضحيتها نحو سبعة آلاف مسلم بوسني.وأضافت: "غير أن صربيا لم تظهر قيامها بأي مبادرة لمنع ما حدث أي تصرف من جانبها للحيلولة دون وقوع انتهاكات كانت ترتكب."
وكانت صربيا قد ادعت أنها لم يكن لديها السلطة لمنع وقوع المذابح على أيدي جيش صرب البوسنة.يذكر أن السلطات الأمنية الأمريكية شنت حملات دهم واعتقال في ديسمبر/كانون الأول الماضي بحق عدد من صرب البوسنة لصلاتهم بمذبحة سربرينيتشا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن 13 من المعتقلين، البالغ عددهم 26 معتقلاً، تم اتهامهم جنائيا بعد أن كذبوا بشأن البيانات المدرجة في طلبات الهجرة، في حين اتُهم الباقون إداريا لوجودهم في البلاد بصورة غير قانونية.
ونٌفذت عمليات الاعتقال، من قبل ضباط الخدمة الخاصة للهجرة والجوازات، على مدى عدة أيام في فلوريدا ووسينكسون وكلورادو وميتشيغان وكارولينا الشمالية وأوهايو، نقلا عن مصادر مطلعة على عمليات الدهم.واعتُقل العدد الأكبر من الأشخاص الاثنين في تامبا بفلوريدا، وعددهم ثمانية.
ومثل عدد من المعتقلين أمام محكمة أمريكية، ودفعوا بأنهم غير مذنبين.
وفي وقت سابق، وفي عملية أمنية مثيرة، وصفها بعض المراقبين بكونها استعراضا أكثر منها بحثا جديا عن متهم هارب، قامت وحدات من القوات الخاصة الصربية مزودة بطائرات هليكوبتر وقناصة ملثمين بمداهمات في مدينة فالجيفو غربي صربيا بحثا عن راتكو ميلاديتش القائد العسكري السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب.
وتتهم محكمة الأمم المتحدة في لاهاي ميلاديتش، قائد القوات الصربية خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البوسنة و الهرسك من 1992-1995، بارتكاب أعمال إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية، من بينها مذبحة سيربرينيشا.
وفي وقت سبق أيضاً، توفي الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في سجنه بلاهاي، حيث كان يحاكم بـ66 تهمة جنائية، منها جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وغيرها.
وقالت الناطقة باسم محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي، أليكساندرا ميلونوف، إن عمليات التشريح تشير إلى أن ميلوسيفيتش، الذي عُثر عليه ميتاً في زنزانته، قضى نحبه بنوبة قلبية.
ومن التهم التي كان ميلوسيفيتش، الذي عُرف باسم "جزار البلقان" يحاكم بشأنها جرائم التطهير العرقي أثناء الحرب الأهلية في البوسنة 1992-1995
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد