العراق: أميركا تضاعف عدد دبلوماسييها و35 جريحا في تظاهرات
فيما يبدو أنه خطوة مدروسة لجهة الحجم والتوقيت، أعلن السفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري أمس أن أعداد العاملين في السفارة، وهي الأكبر في العالم، ستتضاعف بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي، في وقت أعلنت مصادر رسمية عراقية عن ارتفاع عدد القتلى العراقيين في شهر آذار الماضي بنسبة 25 في المئة.
وقال جيفري للصحافيين «سنضاعف حجمنا إذا تمت الموافقة على ذلك، وإذا تلقينا الأموال اللازمة من الكونغرس للعامين 2011 و2012»، مضيفاً أن «عدد العاملين سيتضاعف من نحو ثمانية آلاف حاليا بحلول عام 2012»، مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستشكل جزءاً صغيراً من هذه الأعداد.
كما صرّح السفير الأميركي أن مستشاري القوات الأميركية، الذين سيبقون، سيدربون الجيش العراقي على استخدام دبابات من طراز إبرام «أم إيه 1» وأسلحة أخرى، مؤكداً «عدم وجود جنود تابعين لوحدات قتالية بينهم».
وجيفري، الذي كان قد طمأن أعضاء الكونغرس في شباط الماضي إلى أن البعثة الدبلوماسية في هذا البلد ستحظى بحماية جيدة بعد انسحاب القوات الأميركية، أعلن ان «قوة امنية خاصة قوامها 5 آلاف و500 عنصر ستتولى حماية السفارة».
يذكر أنه اعتباراً من عام 2012، سيتضمن الوجود الأميركي في العراق 20 ألف مدني كحد أقصى في المواقع التي تضم فرعين للسفارة وقنصليتين وثلاثة مراكز تدريب للشرطة. وتشمل هذه الأرقام موظفين أمنيين في شركات خاصة وطاقما للمؤازرة ودبلوماسيين.
في حين يوجد حالياً في العراق 2700 موظف أمني يعملون مع الأميركيين، بحسب ما أبلغ جيفري أعضاء مجلس الشيوخ.
في هذه الأثناء، تجددت التظاهرات في مدينة السليمانية، ثاني كبرى مدن إقليم كردستان العراقي، احتجاجاً على فساد حكومة الإقليم وهيمنة الحزبين الرئيسيين على الحكومة المحليّة، مسفرة عن إصابة العديد بجروح في اشتباكات وقعت بين المتظاهرين والشرطة.
وأفاد مصدر طبي أن 35 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة من أفراد الشرطة، أصيبوا بجروح خلال مواجهات تخللها رشق بالحجارة لعناصر الشرطة الذين ردوا مستخدمين الهراوات.
من جهتها، أعلنت مصادر رسمية عراقية أمس عن ارتفاع عدد القتلى العراقيين خلال شهر آذار الماضي، بعد مقتل 247 شخصاً وإصابة 370 آخرين بجروح جراء أعمال عنف وقعت في مناطق متفرقة من البلاد. فيما تشكل هذه الأرقام ارتفاعا نسبته 25 في المئة مقارنة مع شهر شباط عندما لقي 197 شخصاً مصرعهم.
وفي بغداد، تجمع أمس أكثر من 150 عراقياً في ساحة التحرير وسط العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح آلاف المعتقلين العراقيين في السجون.
كما أسفر هجوم انتحاري تعرّض له عناصر من الجيش العراقي في الفلوجة، غرب بغداد، عن مقتل ثلاثة من الضباط، وإصابة سبعة آخرين بينهم ثلاثة جنود بجروح، على ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية.
تأتي هذه الأحداث الأمنية، في وقت أعلن المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني أن «الجماعات المسلحة في العراق تمتلك قدراً من المكر وتخطط باستمرار لشن عمليات نوعية لتوقع أكبر قدر من الأذى في صفوف الشعب العراقي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد