العراق: مخرج قانوني يؤجل حسم وضع قانون الانتخابات للأحد
أوجدت المحكمة الاتحادية العراقية العليا، أمس، مخرجا قانونيا تفادى من خلاله نائب الرئيس طارق الهاشمي استخدام النقض ضد قانون الانتخابات المعدل، وتركت الباب مفتوحا لاتفاق اللحظة الأخيرة لإخراج العراق من معضلة قانون الانتخابات.
وبحسب الدستور العراقي، كان لزاما أن يعلن الهاشمي أمس موقفه النهائي من قانون الانتخابات المعدل، إن بنقضه أو تمريره. وينص الدستور على إعطاء أعضاء مجلس الرئاسة فترة 10 أيام للموافقة أو الاعتراض على القوانين ابتداء من تاريخ قيام البرلمان بتشريعه، لكن المتحدث باسم المحكمة الاتحادية عبد الستار بيرقدار أوضح أن المحكمة، التي تمثل أعلى هيئة قضائية في البلاد، قضت بتمديد هذه المهلة حتى يوم بعد غد الأحد، بعد الموافقة على إلغاء أيام العطل من المهلة الدستورية المعطاة له.
وكان الهاشمي نقض مشروع قانون الانتخابات في البداية، لأنه لم يخصص مقاعد كافية لعراقيي الخارج، وبدلا من معالجة بواعث قلقه، صادق البرلمان على مشروع قانون معدل خفض فيه عدد المقاعد النيابية المخصصة للمحافظات السنية.
وقال الهاشمي، في مؤتمر صحافي في بغداد، انه أجّل إعلان موقفه النهائي من قانون الانتخابات حتى الأحد، بعدما أجازت المحكمة الاتحادية العليا التمديد. وأضاف «ما زال أمامنا أيام من أجل أن يلتقي الفرقاء المعنيون للوصول إلى حل سياسي بغطاء قانوني، والخروج من عنق الزجاجة الذي نمر فيه الآن». وتابع «خياري في النقض سيكون قائما حتى اللحظة الأخيرة».
وأوضح الهاشمي «أنا منفتح على أي خيار توافقي يعيد الأمور إلى نصابها في ما يتعلق بمقاعد المحافظات، ومنفتح على أي خيار لموضوع المهجرين سواء في الداخل أو الخارج»، لكنه أكد تمسكه بموقفه في نقض القانون الجديد مرة أخرى إذا لم يجر تعديل له، وخاصة إعادة المقاعد التي تم اقتطاعها من عدد من المحافظات ذات الأغلبية السنية. وقال «اعتبارات نقض القانون مازالت قائمة، وأنا اعتبرها مبدئية ولن أتنازل عنها». وأشار إلى انه يدرس اقتراحات قدمتها لجنة الأمم المتحدة لدى العراق لإيجاد طرق لإجراء الانتخابات، لكنه تعهد بعدم رفع «الفيتو» إلا إذا كانت الخطط الموضوعة للانتخابات «تعبر عن المصلحة القومية وتعالج العيوب».
وأعلن النائب الأول لرئيس البرلمان خالد العطية أن مجلس النواب سيعقد غداً جلسة استثنائية، بطلب من الرئيس جلال الطالباني، الذي التقى الهاشمي، «للموافقة على قرار يحدد نسبة المقاعد في كل محافظة حسبما حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات».
وبحث الرئيس العراقي جلال الطالباني مع قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال راي أوديرنو ونائب السفير الأميركي لدى العراق روبرت فورد الاستعدادات لإجراء الانتخابات والعلاقات بين بغداد وواشنطن.
ميدانيا، قتل خمسة أشخاص، بينهم قائد قوة التدخل السريع في صلاح الدين المقدم احمد الفحل، وأصيب سبعة بتفجير انتحاري استهدف المقدم وسط تكريت. وقتل 3 عراقيين، وأصيب 6، في انفجار عبوة في الاعظمية وهجوم في منطقة المحلبية قرب بغداد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد