العراق: مقتل 5 في سلسلة هجمات استهدفت شرطة المرور ببغداد

قالت الشرطة العراقية إن خمسة أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان، قد قُتلوا وأُصيب حوالي 30 بجروح في سلسلة هجمات وتفجيرات شنَّها انتحاريون ومسلحون واستهدفوا من خلالها شرطة المرور في العاصمة بغداد الاثنين.

وأضافت الشرطة أن المسلحين شنُّوا هجماتهم في أربع مناطق على الأقل من العاصمة، الأمر الذي يشير إلى المخاطر الأمنية الجمَّة التي تواجهها العراق مع استعداد القوات الأمريكية لمغادرة البلاد بحلول الموعد الذي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حدده في وقت سابق وأعاد تأكيده يوم الجمعة الماضي، أي قبل نهاية العام الجاري.
ويُعتبر استهداف المسلحين لشرطة المرور، والتي غالبا ما يكون عناصرها غير مسلحين، أمرا نادر الحدوث منذ إعادة تشكيل القوات الأمنية في العراق في أعقاب غزو البلاد والإطاحة بنظام رئيسه السابق صدام حسين في عام 2003 من قبل قوات تحالف دولية بقيادة الولايات المتحدة.

إلاَّ أن الحكومة العراقية بدأت تسلِّح بعض عناصر شرطة المرور، وذلك بعد تعرُّض البلاد العام الماضي لسلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل العشرات.

من جانب آخر، ذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن انتحاريا فجَّر نفسه الاثنين في حي المنصور الواقع وسط غربي بغداد، فقتل مدنيا وأصاب سبعة آخرين بجروح، بينهم اثنان من عناصر شرطة المرور.

وذكرت مصادر أمنية أن مسلَّحين فتحوا النار على مجموعة من عناصر الشرطة بالقرب من جسر الصرافية شمالي بغداد، ممَّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم شرطيان، وإصابة سبعة آخرين بجروح، من ضمنهم ثلاثة من عناصر الشرطة.
كما أسفرت ثلاثة انفجارات لقنابل كانت مزروعة إلى جانب الطريق شرقي بغداد عن إصابة 11 شخص، منهم تسعة من عناصر الشرطة.

كما أُصيب خمسة آخرون، بينهم شرطيان، جرَّاء انفجار قنبلة بالقرب من محطة الباصات المركزية في منطقة النهضة ببغداد، وفقا لمصادر الشرطة ووزارة الداخلية.

يُشار إلى أن العراق شهد انخفاضا حادَّا في أحداث العنف خلال السنوات القليلة المنصرمة، لكن البلاد لا تزال مبتلاة بأعمال تفجير يومية وبهجمات يشنُّها مسلَّحون.

وقد لفتت هجمات الاثنين الانتباه إلى إمكانية أن يقوم المسلحون بضرب أهدف متعددة داخل بغداد، وذلك على الرغم من التحسُّن الأمني الذي شهدته العاصمة مؤخَّرا.

المصدر: BBC