العراق يحبس أنفاسه في انتظار النطق بالحكم بقضية "الدجيل"
يترقب العراقيون الذين يعيشون حظراً للتجول في ثلاث محافظات، اعتبارا من صباح الأحد، وحتى السادسة من صباح الاثنين، النطق بالحكم في قضية "الدجيل" على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي يطالب في حال الحكم عليه بالموت، بإعدامه رميا بالرصاص.
في الغضون، طالب خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن صدام، تأجيل الحكم ضد صدام ومعاونيه السبعة، 60 يوما على الأقل، متهما المحكمة بمحاولة تسييس القضية عبر النطق بالحكم قبل يوم الثلاثاء الذي يصادف التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، والتي قد يخسر الجمهوريون فيها السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ جزئيا في رد فعل بشأن حرب العراق.
وطالبت هيئة الدفاع في رسالة بعثت الجمعة، إلى القاضي جعفر الموسوي، رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا، منحهم فرصة لجمع كل ما يحتاجونه من مستندات، وتأجيل النطق بالحكم شهرين على الأقل، كي يمكنهم القيام بمهمتهم، بالإضافة إلى أخذ المحكمة في عين الاعتبار النتائج الأمنية التي قد تنتج عن الحكم.
هذا وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أعرب السبت، عن الأمل بأن يلقى صدام العقاب الذي "يستحقه."
وأضاف أنّه سيتوجه بخطاب الأحد إلى الشعب العراقي يدعوه فيه إلى "الهدوء والحيطة والتعبير عن غبطته بالطريقة الملائمة."
وقال "آمل أن يكون الحكم ما يستحقه هذا الرجل نظير ما ارتكبه ضدّ الشعب العراقي."
وأوضح في لقاء جمعه بزعماء عشائر "إنّ الشعب العراقي سيعبّر عن فرحته بالطريقة التي يراها ملائمة."
ومنذ يوم السبت، أعلنت حالة استنفار واسعة في بغداد، مشددة إجراءاتها الأمنية عشية صدور الحكم المحتمل بإعدام الرئيس العراقي السابق والمتعلق بدوره في قضية "الدجيل" التي قتل فيها 148 شيعيا إثر محاولة اغتيال فاشلة استهدفته عام 1982.
وكان وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي قرر استدعاء جميع الضباط والجنود للالتحاق بمراكز عملهم وإلغاء كافة الإجازات، وفق ما أعلن المسؤول الإعلامي في الوزارة اللواء إبراهيم شاكر.
وفي الجانب الأمني، لقي صحافي عراقي يعمل لمصلحة قناة "الشرقية" مصرعه الجمعة، عندما فتح عليه مسلّحون النار في منطقة الأعظمية السنية في العاصمة بغداد.
كما لقي خمسة مدنيين مصرعهم السبت في عدة أحداث عنف في بغداد وحولها، فيما تمّ العثور على 27 جثة أخرى وفق ما أعلنت الشرطة العراقية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد