العراق يرسل تعزيزات إضافية بعدسحب سورية قواتها من الحدود

وسط تقارير بسحب دمشق بعض وحدات الحرس من الحدود بعد الغارة الأميركية، أرسلت الحكومة العراقية تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات العناصر من الشرطة، على طول حدودها مع سورية، في وقت أعلن فيه بيان لوزارة الخارجية أن الوزير وليد المعلم بحث مع نظيره العراقي هوشيار زيباري سبل تطويق واحتواء التوترات بين البلدين بعد الغارة الأميركية على منطقة البوكمال.
ونفذت أربع مروحيات أميركية الأحد الماضي هجوما على مزرعة السكرية في منطقة البوكمال مستهدفة مبنى قيد الإنشاء أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وجرح آخرين.
وأوضح البيان «إن المعلم أجرى مساء السبت اتصالاً هاتفياً بزيباري وتم تأكيد حرصهما المشترك لتعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تجاوز التوتر الذي ساد العلاقات في أعقاب الغارة»، وتابع البيان أن «تفاهما جرى بين الجانبين على بعض الإجراءات العملية لتصحيح مسار العلاقات ووضعها في إطارها السليم».
وكان مجلس الوزراء طالب الحكومة العراقية بتوضيح رسمي حول هذا الخرق، وقرر «تأجيل موعد اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المزمع في بغداد 12 و13 تشرين الثاني».
وأكدت مصادر يوم السبت سحب بعض وحدات حرس الحدود السورية المتمركزة على الحدود مع العراق في أعقاب الغارة الأميركية، وهو أمر لم يجر حتى الآن تأكيده رسمياً. وقام العراق بتعزيز قواته على طول حدود مدينة «القائم» المتاخمة للحدود مع سورية، وأوضح قائد العمليات في الوزارة اللواء عبد الكريم خلف «أرسلنا قوات من حرس الحدود وشرطة الأنبار لتغطية بعض المناطق المهمة التي يمكن أن يحدث من خلالها تسلل باتجاه الأراضي العراقية».
من جهته، أكد قائد شرطة الأنبار، اللواء طارق يوسف العسل «إرسال ثلاث سرايا من شرطة المحافظة إلى مواقع حدودية لملء الفراغ بعد انسحاب القوات السورية من مراكزها على الحدود»، وأضاف العسل «ما الذي فعلته القوات السورية في السابق كانت موجودة لكن المتسللين كانوا يدخلون متى يريدون إلى العراق». وقالت مصادر سورية مطلعة إن مسؤولية تخفيض عدد حرس الحدود من الجانب السوري هو تذكير بأن ضبط الحدود هو مسؤولية عراقية يجب أن يتحملها الجانب العراقي والأميركي، وليس الجانب السوري.

المصدر: وكالات