العراق يطلب دعم استراليا في مواجهة "داعش" وتقدّم للقوات العراقية و«البيشمركة» جنوب الموصل

05-01-2015

العراق يطلب دعم استراليا في مواجهة "داعش" وتقدّم للقوات العراقية و«البيشمركة» جنوب الموصل

طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أستراليا تقديم مزيد من الدعم لبلاده في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك خلال استقباله أمس الأحد نظيره طوني أبوت، بحسب بيان رسمي. وكان أبوت وصل صباح أمس في زيارة هي الأولى التي يقوم بها إلى بغداد، لبحث التعاون بين العراق وأستراليا المنضوية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ويشن غارات جوية على التنظيم المتطرف. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، أن اللقاء «بحث تطوير العلاقات بين البلدين والتركيز على تعزيز الدعم العسكري في مواجهة عصابات داعش الإرهابية»، في إشارة إلى الاسم الذي يعرف به التنظيم.

وأضاف: إن العبادي دعا «الجانب الأسترالي إلى زيادة التسليح وتسريع التدريب وتوفير ما تحتاج إليه القوات العراقية من أجل حسم المعركة والقضاء على تنظيم داعش». وتشارك أستراليا في تنفيذ ضربات جوية للتحالف في العراق.

وقامت دول منضوية في التحالف، بينها أستراليا، بنشر عدد من أفراد قواتها العسكرية للمساهمة في تدريب القوات الأمنية العراقية على استعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها لمصلحة التنظيم المتطرف. ونقل البيان عن أبوت استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم، بما يشمل تسليح القوات وتسريع التدريب.

وإثر اللقاء، قال العبادي في تصريحات نقلتها قناة «العراقية» الرسمية: «نحن شاكرون لهذا الدعم (الأسترالي)، وهذا يوضح أن الخطر الذي يمثله «داعش» ليس خطراً على العراق فحسب، بل على المنطقة والعالم»، مضيفاً: «اليوم نحن في العراق ربما الدولة الوحيدة التي تحارب داعش على الأرض بقوات أمنية عسكرية عراقية، وحققنا انتصارات باهرة في هذا الإطار، ولن أستغرب أن يتم القضاء على داعش في فرصة جداً قريبة وخلال فترة قياسية».

وبعد انهيار العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم «الدولة الإسلامية» في حزيران، ولا سيما في الموصل كبرى مدن شمال البلاد، تمكنت القوات العراقية والكردية في الأسابيع الماضية من استعادة بعض الزخم، وشن عمليات هجومية لاستعادة بعض المناطق من التنظيم الذي ما زال يسيطر على مدن رئيسية في شمال البلاد وغربها. ويقاتل العديد من الأجانب، بينهم أستراليون، في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما يثير مخاوف دولهم من عودتهم إليها وتنفيذ عمليات فيها.

ميدانياً: تواصل القوات العراقية والبيشمركة الكردية في العراق تقدّمها داخل ناحية القيارة جنوب الموصل، يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الآلاف من أبناء الموصل في التطوع في مراكز التدريب التي تشرف عليها القوات العراقية المنتشرة في مناطق سهل نينوى.

وتحكم «قوات البيشمركة» قبضتها على مناطق شرق الموصل القريبة من أربيل، ووضعت بالتنسيق مع العشائر العربية تنظيم «داعش» بين فكين، فالساحل الأيسر لناحية القيارة جنوب الموصل تدخله القوات العراقية برفقة مقاتلي العشائر والقوات الكردية، ومسلحو «داعش» أجبروا على الانسحاب إلى الساحل الأيمن.

أما غرب الموصل المحور الآخر الذي يمتد لمئات الكيلو مترات وصولاً إلى الحدود السورية تشهد نقاطه الأساسية ممثلة بزمار وسنجار اشتباكات يحاول من خلالها مسلحو «داعش» فتح ثغرات لخرق الحصار الذي أطبقته القوات المشتركة بعد استعادتها السيطرة على أجزاء واسعة من سهل نينوى شرق الموصل.

وبعيداً عن نقاط الاشتباك فإن أنظار «داعش» تتجه صوب معسكرات تدريب مقاتلين من الموصل التي استقطبت آلاف المتطوعين منتشرة في مناطق سهل نينوى، حيث الصراع على أشده بين مسلحي «داعش» و«البيشمركة» في محاولة للحصول على تلك المنطقة التي تمثّل مدخلاً لتحرير ما تبقى من مناطق في شمال العراق. وهدف عزل مسلحي «داعش» تحقق بنسبة كبيرة، فهذا الطريق المؤدي إلى الموصل تم تأمين أغلبية حاله كحال طرق إستراتيجية أخرى ستمكن القوات الأمنية من التقدّم صوب معاقل التنظيم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...