العراق: 200 قتيل وجريح في سلسلة تفجيرات دامية

قتل 38 شخصا، بينهم عناصر في الشرطة والجيش، وأصيب 170، في تفجيرات منسقة أمس استهدفت بغداد وخمس محافظات أخرى، وتعتبر اخطر أعمال عنف يشهدها العراق منذ شهر.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن التفجيرات والهجمات، هي الأعنف منذ مقتل 50 شخصا في 20 آذار الماضي. وشملت هجمات الأمس، التي وقعت في خلال فترة الساعة ونصف الساعة، أكثر من 17 موقعا في ست محافظات، ونحو 33 هجوما، بينها 14 سيارة و13 عبوة وثلاث هجمات انتحارية.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان، أن «العصابات الإرهابية أقدمت على تفجير عدد من السيارات والعبوات»، معتبرة أن هذه «العصابات تريد بذلك التواصل مع داعميها الإقليميين بالحصول على إمدادات مالية».
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «17 شخصا قتلوا في بغداد ومحيطها وأصيب 97 في انفجار عدة سيارات في بغداد استهدفت إحداها موكب وزير الصحة مجيد حمد أمين، بينما قتل ستة أشخاص وأصيب 29 في هجومين، بينها تفجير انتحاري في التاجي» في شمال العاصمة. وأشار إلى أن «جنديا قتل وأصيب ستة في هجوم انتحاري ضد مقر للجيش في الطارمية، بينما قتل 3 من عناصر الصحوة، وأصيب ستة، في انفجار سيارتين في سامراء».
وأعلنت مصادر أمنية مقتل 7 أشخاص، وإصابة 21، في انفجار سيارة وست عبوات في كركوك، كما قتل 7، وأصيب 12، في هجوم انتحاري وانفجار عبوات في بعقوبة. ووقعت تفجيرات في بيجي والرمادي.
وطالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي «قادة الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتهم»، معتبرا أن الهجمات تأتي «تزامنا مع سعي جهات معينة لاستغلال الأزمات الداخلية من اجل بث الفتنة الطائفية والعنصرية». وحملت المتحدثة باسم «القائمة العراقية» النائب ميسون الدملوجي رئيس الحكومة نوري المالكي «المسؤولية عن تحقيق الأمن والسلامة للمواطنين»، منتقدة «ضعف الخطط الأمنية».
وقال «حزب الله»، في بيان، «ضربت يد الإرهاب مرة جديدة في شوارع المدن العراقية الآمنة، تنفيذا للمشيئة الأميركية التي تريد أن تزرع الموت والدمار في العراق، انتقاما للهزيمة المرة أمام الشعب العراقي، وللانسحاب الذليل لقوات الاحتلال من الأراضي العراقية».
من جهة ثانية، اعلنت وزارة النفط العراقية، في بيان، انها استثنت شركة «اكسون موبيل» النفطية الأميركية من جولة تراخيص حقول النفط والغاز المقرر إقامتها في 30 أيار المقبل. وجاء استثناء الشركة الأميركية من جولة التراخيص على خلفية اتفاق وقعته في 18 تشرين الأول الماضي مع «حكومة» إقليم كردستان لاستثمار ستة حقول نفطية، الأمر الذي رفضته بغداد واعتبرته غير قانوني.

المصدر: السفير+ وكالات