العراقيون يبدأون رحلة العودة من سورية
بدأت قوافل اللاجئين العراقيين في العودة إلى الوطن الثلاثاء في إطار خطة منظمة تتبناها حكومة بغداد لإعادة قرابة 1.5 مليون عراقي نزحوا تحت وطأة العنف إلى سوريا.
وستوفر قوات الأمن العراقي الحماية للحافلات التي تقل العائدين، عند عبورها إلى محافظة الأنبار وحتى العاصمة بغداد، في أكبر خطة لإعادة النازحين، في وقت تتعرض فيه حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى ضغوط بالغة لإحراز بعض التقدم على المسار السياسي.
وقالت مصادر عراقية مسؤولة إن 20 حافلة ستقل اللاجئين الراغبين في العودة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر الناطق باسم الحكومة العراقية ، علي الدباغ، أن الفوج الأول من اللاجئين، ويضمن 800 نازح غادروا دمشق الثلاثاء، سيصل بغداد الأربعاء.
ونقلت الحكومة العراقية أن تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد خلال الشهور الأخيرة شجع النازحين على العودة.
وفي هذا السياق قال مصدر عسكري أمريكي إن الهجمات تراجعت بواقع 75 في المائة في مناطق شمال شرقي بغداد منذ مطلع مايو/أيار.
إلا أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعربت عن قلقها من توقيت جهود إعادة اللاجئين، وقالت سيبلا ويلكز: بالطبع تسعدنا عودة كافة العراقيين، إلا أننا غير متأكدين من التوقيت."
وجاء رد الدباغ على تلك المخاوف قائلاً: "الحكومة لا تجبر أي كان على العودة لكنها تشجعهم على ذلك، فهي ستبذل قصارى جهودها لحماية تلك العوائل."
وأشار أن الحكومة العراقية تغطي كافة نفقات سفر اللاجئين من سوريا إلى العراق، كما تقدم 800 دولاراً لكل عائلة لمساعدتها على إعادة الاستقرار.
وأورد أن 60 ألف عراقي عادوا إلى البلاد خلال الشهر الماضي، من إجمالي أكثر من 2 مليون فروا إلى سوريا والأردن هرباً من سلسلة العنف الطاحن، الذي تصاعدت حدته في أعقاب تفجير مسجد العسكرية بسامراء عام 2006.
وقال الهلال الأحمر العراقي إن العملية أشعلت نزاعاً طائفياً على نطاق لم يشهد له العراق مثيلاً.
وبجانب ذلك أدى التفجير إلى حركة نزوح داخلية طائفية الأبعاد، فر خلالها السنة من مناطق الشيعة، فيما هجر المسيحيون والشيعة المناطق السنية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد