العلم... طريق للخروج من المتاهة
يتابع كثير من الأشخاص المنافسات سواء كانت رياضية أو علمية أو ترفيهية، إذ يعتبر حب التحدي متأصلاً في التاريخ لدى البشر، مروراً بالمبارزة وسباق العربات وحتى شد الحبل.
ومن ضمن هذه التحديات، المتاهات التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتنقسم إلى نوعين الأول منها "التيه" والثاني يسمى "المتاهة".
وذكر موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، أن النوع الأول "التيه" يكون على شكل حلزوني مشكلاً حلقات تضيق حول نفسها. ومن أقدمها متاهة "المينوتور" في إحدى الأساطير الإغريقية، التي تروي قصة وحش برأس ثور وجسم إنسان حبس في التيه حتى قُتل.
أما النوع الثاني "المتاهة" يتضمن طرق متشعبة تكون أكثر تعقيداً، ومع التطور التقني أصبح تصميم المتاهات، من اختصاص علماء الكومبيوتر والرياضيات، وتدخل الخوارزميات في صنعها، وبما أن المتاهات خاضعة لقواعد العلم، وضعت افتراضات لكيفية الخروج منها.
فإن كانت المتاهات بسيطة، أرجح خيار يكون بوضع إحدى اليدين على الجدار وتتبعه بشرط ألا تبدل يدك، حتى تخرج من المتاهة.
وفي حال كانت المتاهة أعقد كأن يكون فيها نقطة بداية ونهاية في المنتصف، فإن تتبع الجدار غير مجدٍ، لذا وضع الكاتب الفرنسي تشارل تريمو، طريقة تحمل اسمه، تفيد في الخروج من أي متاهة.
وعلى نمط قصة "هانسل وغريتل وبيت الحلوى"، حينما كان يرمي هانسل فتات الخبز في أثره وأخته كلما أخذهم والدهم إلى الغابة، لكي يتمكنوا من معرفة طريق العودة، جاءت فكرة تريمو، بأن يترك الداخل في المتاهة أشياء في أثره، ويسير بعشوائية في دروب المتاهة، شريطة أن لا يسير في طريق واحد أكثر من مرتين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد